المحرر الاقليمي + صحيفة " الاخبار"

نقلت "الأخبار" عن بعض زوار العاصمة الأميركية واشنطن قولهم أن الدولة العبرية لا تخفي انزعاجها من الطريقة التي تتبعها واشنطن في معاملة سوريا، وخصوصاً مع تزايد زيارات شخصيات رسمية وموفدين أميركيين لدمشق ولقاءاتهم المنتظمة والمدروسة مع الرئيس بشار الأسد، منذ مطلع السنة مع تسلّم الرئيس باراك أوباما سلطاته، وقد بدأت تتخذ بدورها طابعاً مقلقاً، مبعثه أن الزوّار الأميركيين لا يقتصرون على أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وإنما أيضاً على مسؤولي الإدارة وخصوصاً وزارة الخارجية التي تستعجل الحوار مع دمشق على نحو يُشعر السوريين، كما يقول المتحدّثون الأميركيون، وكأن واشنطن بدأت رحلة الحجّ إليها.

بيد أن المتحدثين إياهم سرعان ما يستنتجون بأن القلق من فتح صفحة هذا الحوار لم يعد قصراً على الإسرائيليين فحسب، بل يعبّر عنه سياسيون لبنانيون في قوى 14 آذار كانوا قد أسرّوا به مراراً إلى السفارة الأميركية في بيروت عن هواجسهم، فاستدركت السفارة هذه المخاوف بتبديد مشاعر القلق والتأكيد أن الحوار الأميركي- السوري لم يتعدَّ حتى الآن التحقق من الاستعداد المتبادل لواشنطن ودمشق في مباشرة حوار جدّي بينهما، الأمر الذي أكدته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عندما زارت بيروت في 29 نيسان، بعد موقف مماثل لمساعدها لشؤون الشرق الأدنى السفير جيفري فيلتمان في بيروت أيضاً في 5 آذار المنصرم.