ارشيف من :أخبار عالمية

الاستيطان يبلغ أعلى وتيرة منذ العام 2003: بيت لحم المقطعة الأوصال لم تعد لأهلها

الاستيطان يبلغ أعلى وتيرة منذ العام 2003: بيت لحم المقطعة الأوصال لم تعد لأهلها
السفير 8/5/2009

يوماً بعد يوم تتضح أكثر فأكثر طبيعة المشروع الاستيطاني للحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث ذكرت تقارير إسرائيلية أنّ الضفة الغربية تشهد منذ تشكيل هذه الحكومة أعمال استيطان هي الأضخم منذ العام 2003، في الوقت الذي يضيّق فيه الاحتلال الخناق على بيت لحم، إحدى أهم المحجات بالنسبة لمسيحيي العالم، التي أشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن المساحة المخصصة للفلسطينيين فيها، لم تعد تتعدى 13 في المئة من مساحتها الاصلية.

وذكر تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» أن حكومة نتنياهو تواصل تصعيد الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية رغم مطالب أميركية وأوروبية بتجميد أعمال البناء في المستوطنات. وبحسب «هآرتس» فإن أعمال بناء مكثفة جارية في المستوطنات، وتشمل بؤراً تقع شرق الجدار العازل. وأضافت الصحيفة أنه منذ تولي نتنياهو رئاسة الحكومة ارتفعت وتيرة الأنشطة الاستيطانية المتمثلة بشق طرق جديدة وتحسين أخرى موجودة وتنفيذ أعمال واسعة النطاق من أجل تحويل أراض زراعية إلى مواقع بناء.

ونقلت «هآرتس» عن درور إتيكس، الناشط في منظمة «ييش دين» الحقوقية الإسرائيلية، ان أعمال البناء في المستوطنات الجارية حاليا هي «الأكبر من نوعها منذ صيف العام 2003»، مشيرة إلى أنّ المستوطنين استغلوا الحرب الأخيرة على قطاع غزة لتوسيع مستوطناتهم وبناء وحدات جديدة على حساب أراضي الضفة.

وقبل يومين من زيارة البابا بندكت السادس عشر إلى الأراضي المقدسة، كشف تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا» أنه بعد أربعة عقود على الاحتلال الإسرائيلي لمحافظة بيت لحم، التي تبلغ مساحتها ما يقارب 660 كيلومترا، فإن 13 في المئة فقط هو حالياً في حوزة الفلسطينيين، موضحاً أنّ جزءً كبيراً من هذه المحافظة بات مقطع الأوصال.

من جهة ثانية، انتقد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز التحقيق الذي أجراه فريق من الأمم المتحدة وتوصل إلى أن الجيش الإسرائيلي مسؤول عن عمليات قتل وتدمير في مؤسسات تابعة للمنظمة الدولية في قطاع غزة. ووصف بيريز التقرير بأنه «مثير للغضب»، وأضاف «لن نقبله».
وفي السياق، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن نتنياهو يعتزم تعيين لجنة وزارية برئاسة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان للتعامل مع القضايا الدولية المقامة ضد مسؤولين عسكريين إسرائيليين وشخصيات عامة.

من جهة اخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن سلطات الاحتلال أرجأت نقل 100 مليون شيكل إلى قطاع غزة لدفع رواتب بعض الموظفين وتمويل نشاطات أخرى، بعدما قام مستوطنون بإغلاق معبر «إيريز» بجرارات وسيارات احتجاجاً على هذه الخطوة.

وفي سياق آخر، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الحكومة الفلسطينية التي يترأسها سلام فياض «ستعود قريبا ولكن مع بعض الإضافات» مؤكدا أن هذا الإجراء لن يؤثر على الحوار الوطني الفلسطيني الذي سيستأنف في القاهرة في 16 أيار الحالي.
إلى ذلك، وجّه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لوماً غير مباشر إلى القاهرة، منتقداً التضييق على تدفق الأسلحة إلى قطاع غزة. وقال مشعل، في كلمة مصوّرة خلال مهرجان تكريمي للشهيدين نزار ريان وسعيد صيام في غزة، إنّ «المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني، وليس من حق أحد أن يمنع غزة من التسلح وليس من حقه خنقها ليمنع السلاح من الدخول إليها».

ميدانيا،استشهد فلسطيني قرب مدخل الحرم الإبراهيمي في الخليل برصاص جنود الاحتلال الذين زعموا أنه تجنب نقطة تفتيش عند المدخل. وفي بلدة بيرزيت قتل جندي إسرائيلي بالرصاص خلال عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال ضد فلسطينيين في الضفة الغربية، علماً أنّ هذا الجندي هو الأول الذي يقتل في الضفة منذ أكثر من عام.

2009-05-08