ذكرت صحيفة "الشرق الاوسط"، اليوم السبت، أن الموقوفين بتهمة التجسس لمصلحة "اسرائيل" كُلِّفوا بإجراء مسح للمواقع العسكرية التابعة لأحزاب وتنظيمات لبنانية وفلسطينية شمالي نهر الليطاني، بما فيها مراكز لحزب الله.
 

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني لبناني قوله إن اثنين من الموقوفين أخوان "كانا يستغلان عملهما في توزيع السكاكر مما يمكنهما من التجوال بحرية في المنطقة واستطلاع المواقع وحتى بعض المباني ذات الخصوصية الأمنية"، حيث ضبط لدى أحد الموقوفين جهاز كومبيوتر مع عدد من الأقراص المدمجة المليئة بالمعلومات التي بدأت قوى الأمن بتحليلها.

وفيما أكد المصدر أن ثمة معرفة بين أفراد هذه المجموعة وبعض الموقوفين في الشبكة التي يديرها العميد الموقوف سابقاً أديب العلم، أوضح أن التحقيق "سيكشف ما إذا كان هؤلاء يعملون بشكلٍ منفصل أم ضمن خطة واحدة ومتكاملة، برغم توافر معلومات عن تنسيق بينهم وبين زوجة العلم حياة الصالومي التي أوقفت مع زوجها قبل نحو شهر بتهمة التعامل مع إسرائيل".

وبيّن المصدر أن الموقوفين "زاروا إسرائيل عبر دول أوروبية في معظم الأحيان، وتلقوا فيها تدريبات على استخدام أجهزة إرسال شديدة التطور تعمل بواسطة الأقمار الإصطناعية". وأشار إلى أن إدخال الأجهزة عبر الحدود لم يكن صعبا نتيجة "تمويهها في أغراض أخرى"، معتبراً أن الدافع الوحيد الذي يحرك العملاء هو "الإفادة المالية".