ارشيف من :أخبار عالمية

مجلس الأمن يفشل في نقاش تقرير يدين "إسرائيل"

مجلس الأمن يفشل في نقاش تقرير يدين "إسرائيل"
الجزيرة نت 9/5/2009

أخفق مجلس الأمن الدولي أمس في الاتفاق على كيفية التعامل مع تحقيق أجرته الأمم المتحدة حمّل "تل أبيب" المسؤولية عن قتل مدنيين وقصف مدارس ومقار للمنظمة الدولية أثناء العدوان على غزة. وأغلق الأمين العام للأمم المتحدة الباب بان كي مون أمام النقاش بعد أن أثار التقرير حفيظة "إسرائيل".

ووصف "مون" التقرير بأنه وثيقة داخلية مشيرا إلى أنه لن يتبنى توصية وردت في التقرير بإجراء تحقيق أوسع في انتهاكات للقانون الدولي من جانب "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية حماس خلال الصراع، وأشار أيضا إلى أن التقرير ليس له وضع قانوني.

وأيد الأمين العام للمنظمة الدولية النتائج التي توصلت إليها اللجنة، إلا أنه قال إن التقرير يعد بمثابة وثيقة داخلية للأمم المتحدة، الأمر الذي يعني إغلاق الباب أمام مزيد من المناقشة.


وكان قد جرى عرض ملخص للتقرير الذي يتألف من 148 صفحة أعدته لجنة مستقلة مكونة من ثلاثة أعضاء علي مجلس الأمن الثلاثاء، إلا أن أعضاء اللجنة لم يحصلوا على التزامات قانونية أو قضائية لمتابعة عملهم بعد وصف التقرير بأنه وثيقة أممية داخلية.


وقال رئيس مجلس الأمن الحالي السفير الروسي فيتالي تشوركين إن الأعضاء الـ15 ناقشوا "الكيفية التي يمكن من خلالها أن يتعامل مجلس الأمن مع ملخص التقرير"،مضيفاً في حديثٍ للصحفيين "لم نصل إلى اتفاق حول هذا الموضوع".
وأوضح أنه سيبحث مجددا ما إذا كان المجلس سيتناول الموجز أم لا، وكيف سيتم ذلك.

وكان الأمين العام الأممي كلف لجنة بإجراء تحقيق "لمعرفة الحقيقة" فيما يتعلق بالاتهامات الموجهة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن تدمير المدارس التي تديرها المنظمة ومجمعاتها في غزة، ومقتل العشرات من الفلسطينيين.

ووصف رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز التقرير بأنه "شائن وجائر ومن جانب واحد". وقال بيريز إن حكومته ترفض التقرير لكنها لا تعتبر أن بان هو المسؤول عنه.

وقال بيريز الذي زار المقر الأممي في نيويورك الأربعاء الفائت وأجرى محادثات مع بان، إنه رغم ذلك فإن فريقا إسرائيليا سيبحث مع مسؤولين أمميين تعويض المنظمة الدولية عن الدمار الذي قدرته بـ11 مليون دولار.


وأشار التقرير الأممي إلى أن جيش الاحتلال مسؤول عن ست حوادث من بين تسعةٍ خطيرة وقعت خلال العدوان على قطاع غزة  في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثان.


ووجد المحققون إنه في حادث واحد، أطلق جيش الاحتلال قذائف هاون عيار 122 ملم على مقربة من مدرسة جباليا يوم 6 يناير/ كانون الثان، مما أسفر عن استشهاد ما يتراوح بين ثلاثين وأربعين شخصا حيث كان المئات من الفلسطينيين قد لجؤوا إلى الموقع فرارا من العمليات العسكرية.

وقال التقرير إن "اللجنة وجدت أن السبب الذي لا جدال فيه لإصابات الفلسطينيين وحالات الوفاة بالمنطقة الملاصقة للمدرسة، يعود إلي قذائف هاون عيار 122 ملم أطلقتها القوات الإسرائيلية وسقطت بالمنطقة الموجودة خارج المدرسة بمجمع تابع لمنزل مجاور".

وذكر التقرير الأممي أن جيش العدو حصل على إحداثيات موقع مدرسة جباليا التي كانت من بين 91 ملجأ تم إبلاغ القوات بها قبل شن عمليتها المسماة الرصاص المسكوب في غزة.

2009-05-09