ارشيف من :أخبار عالمية
البابا يشيد من الأردن بعمق العلاقة مع اليهود
قال بابا الفاتيكان إن زيارته إلى الشرق الاوسط هي تذكير بالعلاقة الوثيقة التي لا تنفصم بين الكنيسة الكاثوليكية والشعب اليهودي.
وأضاف بنديكت السادس عشر في ثاني يوم من زيارته إلى الأردن في جولة تقوده إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، أن وجوده في جبل نبو مصدر إلهام ورغبة في التغلب على جميع العقبات التي تحول دون تحقيق المصالحة بين المسيحيين واليهود.
وكان البابا أطل صباحا على الأراضي الفلسطينية وجبال القدس من قمة جبل نبو من الاردن. ويزور حاليا مسجد الملك حسين بن طلال في العاصمة عمّان.
وتأتي أهمية هذا الجبل بالنسبة للمسيحيين لأنه المكان الذي يقول الإنجيل إن النبي موسى عليه السلام رأى منه أرض الميعاد قبل أن يموت.
على صعيد الجدل الذي رافق زيارة البابا إلى المنطقة، فقد أثار عدم إدراج أكبر كنيسة أرثوذكسية في برنامج زيارته تحفظات لدى رجال الدين الأرثوذكس في الأردن باعتبار أنهم الطائفة المسيحية الأكبر في البلاد.
وكانت زيارة البابا قد قوبلت باعتراض جماعة الإخوان المسلمين التي طالبته باعتذار علني عن تصريحاته التي صدرت قبل ثلاث سنوات، معتبرة أن الزيارة استفزازية. وأكد الأمين العام للجماعة همام سعيد أن تصريحات البابا لا تكفي لأنها لم تتضمن اعتذارا صريحا.
من جهته قرر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تجميد العلاقات مع البابا والفاتيكان حتى يعتذر عن تصريحاته التي أدلى بها عام 2006 واعتبرت مسيئة للإسلام.
فقد قال الداعية يوسف القرضاوي بخطبة الجمعة إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "قرر تجميد العلاقات مع البابا والفاتيكان حتى يصدر منه اعتذار أو موقف يغطي هذا الموقف، ولم يحدث ذلك إلى اليوم".
وكان بنديكت السادس عشر وصل الجمعة إلى المملكة الأردنية في زيارة تستغرق أربعة أيام يتوجه بعدها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، حيث كان ملك البلاد عبد الله الثاني في مقدمة مستقبليه.
ولم يتطرق بابا الفاتيكان في كلمة له عقب وصوله إلى قضايا شائكة، كما لم يعتذر عن تصريحاته المثيرة للجدل عام 2006 والتي وصف فيها الإسلام بأنه "دين عنف" وإنما اكتفى بالعموميات مثل التعايش والسلام.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018