ارشيف من :أخبار عالمية
دمشق تدخل على خط أزمة الملف النووي الإيراني وطهران ترحب
دمشق ـ راضي محسن
بدأت سورية رسمياً بـ "لعب دور" يهدف إلى المساهمة في إيجاد حل لأزمة الملف النووي الإيراني نزولاً عند الرغبة الفرنسية، وذلك قبل يومين فقط من اجتماع سيُعقد في جنيف يضم كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، فيما رحبت إيران عبر وزير خارجيتها منوشهر متكي بالدور السوري في هذا المجال.
ووصل متكي دمشق الخميس في زيارة رسمية تلبية لدعوة من القيادة السورية، وأجرى مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين خُصِصَ جانب منها لموضوع الملف النووي الإيراني.
والتقى متكي كل من الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم. وقال بيان رسمي سوري "إن الرئيس الأسد أطلع الوزير متكي على وجهة نظر المسؤولين الفرنسيين بشأن الملف النووي الإيراني معرباً عن قناعته التامة بأن الحوار والدبلوماسية هما الوسيلة الوحيدة لتسوية هذا الملف".
ونقل البيان عن متكي "تقدير بلاده الكبير لمواقف سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد تجاه إيران خلال محادثاته مع المسؤولين الفرنسيين مرحباً بأي دور يمكن أن تقوم به سورية لإزالة التوتر بين الغرب وإيران" بشأن ملفها النووي.
وكان الرئيس الأسد أعلن في ختام قمة ثنائية جمعته مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس السبت الماضي أن ساركوزي " طلب منَّا لعب دور في هذا الموضوع "أزمة الملف النووي الإيراني".. وعادة يطلب منا رأي.. ولكن في هذه المرة هناك حديث في اتجاه آخر سوف ننقل هذا الموضوع للمسؤولين الإيرانيين".
ودعا الرئيس الأسد خلال مباحثاته مع ساركوزي إلى اعتماد "الحل السياسي فقط (لحل هذه الأزمة) ولا يمكن أن نفكر بأي حل غير سياسي لأن تداعياته ستكون خطيرة وبحسب معلوماتنا لا يوجد أي مشروع عسكري" لدى إيران من وراء ملفها النووي.
وقال ساركوزي إنه طلب من سورية "أن تساعد في حل المشكلة الإيرانية، وإن الرئيس الأسد يعرف تصريح السلطات الإيرانية بأنهم لا يريدون الحصول على سلاح نووي ولذلك طلبنا من سورية المساعدة في ذلك".
وأوضح الوزير المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني أن زيارة متكي تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر القائم بين البلدين والقيادتين السورية والإيرانية مؤكداً أنه سيواصل تبادل الأفكار مع الوزير الإيراني في إطار ثوابت معروفة ودون أن ينال ذلك من حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأضاف الوزير المعلم: نحن سعداء لأن الرئيس ساركوزي شخصياً وبخلاف قادة آخرين في الغرب رغب بكل حكمة أن يستثمر في العلاقات السورية الإيرانية وهذه نقطة هامة ولم يطلب نقل رسالة بل طلب القيام بدور سوري لدى إيران يهدف إلى شرح بأن النوايا الإيرانية للبرنامج النووي هي سلمية وهذا ما أكده لنا المسؤولون الإيرانيون.
وأشاد الرئيس الأسد والوزير متكي بما حققته المقاومة اللبنانية في عملية الرضوان لتبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل ووصف البيان الرسمي السوري العملية بـ "الانتصار الكبير" وقال البيان إن الرئيس الأسد والوزير متكي استعرضا "مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية ولاسيما في لبنان خصوصاً بعد التطورات الإيجابية الأخيرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية هناك والانتصار الكبير الذي حققته المقاومة الوطنية اللبنانية باستعادة الأسرى اللبنانيين ورفات شهداء عرب ولبنانيين".
وفي المؤتمر الصحفي أعرب الوزير الإيراني عن الأمل في أن يحقق لبنان المزيد من التقدم والازدهار في ضوء تطبيق اتفاق الدوحة وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
كما أشاد المعلم بعملية الرضوان واعتبر أنها "انتصار يفخر به الجميع" وقال إن وجهات النظر السورية الإيرانية كانت متفقة إزاء التطورات الإيجابية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة وخاصة ما يتعلق منها باتفاق الدوحة وانتخاب رئيس توافقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان واستعادة لبنان لأسراه ومناضليه والتي شكلت انتصاراً يفخر به الجميع.
وحول العلاقات السورية اللبنانية، أبدى المعلم تفاؤله بمستقبل هذه العلاقات وأشار إلى أنه سيتوجه قريباً إلى بيروت ناقلاً رسالة من الرئيس الأسد إلى الرئيس اللبناني العماد ميشيل سليمان تتضمن دعوته لزيارة دمشق مؤكداً أن هذه الزيارة سيكون لها أهمية خاصة لبحث ملف العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
ووصف متكي مباحثاته في دمشق بـ "المهمة والبناءة" ونوه بأن العلاقات الثنائية بين سورية وإيران تسير في اتجاهها الصحيح معرباً عن ارتياح بلاده للمستوى المتميز الذي وصلت إليه هذه العلاقات.
واستعرض متكي تطورات البرنامج النووي الإيراني السلمي مؤكداً أن موقف سورية تجاه هذا الملف متطابقة مع القوانين والمقررات الدولية وهو موقف بناء وإيجابي ومحط تقدير واحترام بالنسبة لإيران.
ولفت إلى وجود مؤشرات ايجابية سيتمخض عنها اجتماع جنيف غداً السبت حول الملف النووي الإيراني موضحاً أن هذا الاجتماع أمر إيجابي حيث سيبحث في تحديد صيغة وآلية للتعاون بين إيران والدول الأوروبية.
وأشار متكي إلى أن المسار الجديد في المفاوضات الإيرانية الأوروبية يختلف عن سابقاته حيث تسلَّم رسائل من وزراء خارجية ست دول أقروا فيها بحق إيران وقالوا إنهم يرون إمكانية الوصول إلى تفاهم عملي، واعتبر ذلك بمثابة تقدم يحصل من حيث الشكل آملاً أن يحدث تطور أيضاً من حيث المضمون.
ورأى الوزير الإيراني أن أوروبا تجرب الدخول في مرحله جديدة من التعاطي مع القضايا العالمية وقال إن تبعية السياسات الأوروبية للسياسات الفاشلة وذات النزعة أحادية الجانب لأميركا في الشرق الأوسط لم تكن تقبل الاستمرارية والتوجهات الجديدة في صياغة العلاقات القائمة على أطر واقعية وفق طاقات بلدان المنطقة هي توجهات صحيحة.
واعتبر متكي أن تعزيز العلاقات بين البلدان الأوروبية والبلدان الهامة في الشرق الأوسط وخاصة سورية التي تترأس الجامعة العربية أمر إيجابي ويصب في مصلحه المنطقة.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن حضور مساعد وزيرة الخارجية الأميركية في اجتماع السبت يساعد الإدارة الأميركية في الاستماع مباشره إلي مطالب إيران في هذا الاجتماع.
وقال المعلم إن سورية وإيران كانتا في مقدمة الدول في المنطقة التي طالبت بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ولاسيما الأسلحة النووية مشيراً إلى أن الولايات المتحدة هي التي منعت قراراً تقدمت به سورية عام 2003 إلى مجلس الأمن حول هذا الموضوع بسبب انحيازها السافر إلى جانب إسرائيل التي تمتلك السلاح النووي.
وحول ما يتردد حالياً عن إمكانية قيام الولايات المتحدة بافتتاح مكتب لرعاية مصالحها في طهران قال متكي إن هذا الأمر "قابل للدراسة" وأوضح أن الطلب الأميركي في هذا المجال طُرِح بصوره غير رسمية وعبر القنوات الإعلامية مضيفاً: لقد اقترحنا في العام الماضي تسيير خط جوي مباشر بين إيران وأميركا، ونعتقد بأن إقرار مثل هذا الخط الجوي وفتح مكتب لرعاية المصالح لكل من الجانبين قابل للدراسة.
ورداً على سؤال حول المساعي السورية لاستعادة الجولان المحتل في ضوء المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية عبر متكي عن دعم بلاده لمواقف سورية وحقها في استرجاع الجولان السوري المحتل وقال إن الجولان قطعة من سورية ويجب استرجاعها وإن الأمة العربية والإسلامية تنتظر بفارغ الصبر الاحتفال باستعادة الجولان المحتل إلى وطنه الأم في اقرب وقت.
واتفقت مواقف دمشق وطهران إزاء الشأن العراقي وأكد متكي أن بلاده تدعم أمن واستقرار العراق وتعمل مع سورية وتركيا ودول الجوار من اجل إخراج العراق من محنته.
بدوره، أشار المعلم إلى أن مباحثات متكي مع المسؤولين السوريين تناولت الوضع في العراق حيث شدد الجانبان على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية منه.
وحول التنسيق السوري الايراني التركي بشأن العراق أكد الوزير المعلم أن سورية وإيران وتركيا دول هامة في المنطقة ويهمها امن واستقرار العراق الشقيق وقال.. إن جميع البيانات الصادرة عن دول جوار العراق تؤكد على ضرورة جدولة انسحاب القوات الأجنبية لأننا نهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار فيه لذلك دعمنا العملية السياسية الجارية في العراق وحكومة نوري المالكي ونعمل دائماً من أجل مساعدة الأشقاء للخروج من الوضع الصعب الذي يعانون منه.
كما أدان الجانبان واستنكرا قرار المحكمة الجنائية الدولية بخصوص الرئيس السوداني عمر حسن البشير وأعرب متكي عن ثقته بأن جميع الدول العربية والإسلامية والإفريقية ستعارض هذا القرار.
وأكد المعلم أن اتخاذ مثل هذا القرار لا يقع في اختصاص هذه المحكمة بل هو تطاول سافر على رئيس دولة شقيقة متجاهلين حصانته وأنه منتخب من الشعب السوداني.
وحذر المعلم من هذا القرار وقال إن الهدف من اتخاذه هو الإبقاء على قضية دارفور جرحاً نازفاً في جسم السودان مؤكداً أنهم لو أرادوا الحل السياسي في السودان لما لجؤوا لمثل هذا القرار.
بدأت سورية رسمياً بـ "لعب دور" يهدف إلى المساهمة في إيجاد حل لأزمة الملف النووي الإيراني نزولاً عند الرغبة الفرنسية، وذلك قبل يومين فقط من اجتماع سيُعقد في جنيف يضم كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، فيما رحبت إيران عبر وزير خارجيتها منوشهر متكي بالدور السوري في هذا المجال.
ووصل متكي دمشق الخميس في زيارة رسمية تلبية لدعوة من القيادة السورية، وأجرى مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين خُصِصَ جانب منها لموضوع الملف النووي الإيراني.
الرئيس الأسد: عملية التبادل بين حزب الله وإسرائيل "انتصار كبير"
|
ونقل البيان عن متكي "تقدير بلاده الكبير لمواقف سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد تجاه إيران خلال محادثاته مع المسؤولين الفرنسيين مرحباً بأي دور يمكن أن تقوم به سورية لإزالة التوتر بين الغرب وإيران" بشأن ملفها النووي.
وكان الرئيس الأسد أعلن في ختام قمة ثنائية جمعته مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس السبت الماضي أن ساركوزي " طلب منَّا لعب دور في هذا الموضوع "أزمة الملف النووي الإيراني".. وعادة يطلب منا رأي.. ولكن في هذه المرة هناك حديث في اتجاه آخر سوف ننقل هذا الموضوع للمسؤولين الإيرانيين".
ودعا الرئيس الأسد خلال مباحثاته مع ساركوزي إلى اعتماد "الحل السياسي فقط (لحل هذه الأزمة) ولا يمكن أن نفكر بأي حل غير سياسي لأن تداعياته ستكون خطيرة وبحسب معلوماتنا لا يوجد أي مشروع عسكري" لدى إيران من وراء ملفها النووي.
وقال ساركوزي إنه طلب من سورية "أن تساعد في حل المشكلة الإيرانية، وإن الرئيس الأسد يعرف تصريح السلطات الإيرانية بأنهم لا يريدون الحصول على سلاح نووي ولذلك طلبنا من سورية المساعدة في ذلك".
وأوضح الوزير المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني أن زيارة متكي تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر القائم بين البلدين والقيادتين السورية والإيرانية مؤكداً أنه سيواصل تبادل الأفكار مع الوزير الإيراني في إطار ثوابت معروفة ودون أن ينال ذلك من حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأضاف الوزير المعلم: نحن سعداء لأن الرئيس ساركوزي شخصياً وبخلاف قادة آخرين في الغرب رغب بكل حكمة أن يستثمر في العلاقات السورية الإيرانية وهذه نقطة هامة ولم يطلب نقل رسالة بل طلب القيام بدور سوري لدى إيران يهدف إلى شرح بأن النوايا الإيرانية للبرنامج النووي هي سلمية وهذا ما أكده لنا المسؤولون الإيرانيون.
وأشاد الرئيس الأسد والوزير متكي بما حققته المقاومة اللبنانية في عملية الرضوان لتبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل ووصف البيان الرسمي السوري العملية بـ "الانتصار الكبير" وقال البيان إن الرئيس الأسد والوزير متكي استعرضا "مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية ولاسيما في لبنان خصوصاً بعد التطورات الإيجابية الأخيرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية هناك والانتصار الكبير الذي حققته المقاومة الوطنية اللبنانية باستعادة الأسرى اللبنانيين ورفات شهداء عرب ولبنانيين".
متكي: افتتاح مكتب لرعاية المصالح الأميركية في طهران والمصالح الإيرانية في واشنطن أمر "قابل للدراسة" |
كما أشاد المعلم بعملية الرضوان واعتبر أنها "انتصار يفخر به الجميع" وقال إن وجهات النظر السورية الإيرانية كانت متفقة إزاء التطورات الإيجابية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة وخاصة ما يتعلق منها باتفاق الدوحة وانتخاب رئيس توافقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان واستعادة لبنان لأسراه ومناضليه والتي شكلت انتصاراً يفخر به الجميع.
وحول العلاقات السورية اللبنانية، أبدى المعلم تفاؤله بمستقبل هذه العلاقات وأشار إلى أنه سيتوجه قريباً إلى بيروت ناقلاً رسالة من الرئيس الأسد إلى الرئيس اللبناني العماد ميشيل سليمان تتضمن دعوته لزيارة دمشق مؤكداً أن هذه الزيارة سيكون لها أهمية خاصة لبحث ملف العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
ووصف متكي مباحثاته في دمشق بـ "المهمة والبناءة" ونوه بأن العلاقات الثنائية بين سورية وإيران تسير في اتجاهها الصحيح معرباً عن ارتياح بلاده للمستوى المتميز الذي وصلت إليه هذه العلاقات.
واستعرض متكي تطورات البرنامج النووي الإيراني السلمي مؤكداً أن موقف سورية تجاه هذا الملف متطابقة مع القوانين والمقررات الدولية وهو موقف بناء وإيجابي ومحط تقدير واحترام بالنسبة لإيران.
ولفت إلى وجود مؤشرات ايجابية سيتمخض عنها اجتماع جنيف غداً السبت حول الملف النووي الإيراني موضحاً أن هذا الاجتماع أمر إيجابي حيث سيبحث في تحديد صيغة وآلية للتعاون بين إيران والدول الأوروبية.
وأشار متكي إلى أن المسار الجديد في المفاوضات الإيرانية الأوروبية يختلف عن سابقاته حيث تسلَّم رسائل من وزراء خارجية ست دول أقروا فيها بحق إيران وقالوا إنهم يرون إمكانية الوصول إلى تفاهم عملي، واعتبر ذلك بمثابة تقدم يحصل من حيث الشكل آملاً أن يحدث تطور أيضاً من حيث المضمون.
ورأى الوزير الإيراني أن أوروبا تجرب الدخول في مرحله جديدة من التعاطي مع القضايا العالمية وقال إن تبعية السياسات الأوروبية للسياسات الفاشلة وذات النزعة أحادية الجانب لأميركا في الشرق الأوسط لم تكن تقبل الاستمرارية والتوجهات الجديدة في صياغة العلاقات القائمة على أطر واقعية وفق طاقات بلدان المنطقة هي توجهات صحيحة.
واعتبر متكي أن تعزيز العلاقات بين البلدان الأوروبية والبلدان الهامة في الشرق الأوسط وخاصة سورية التي تترأس الجامعة العربية أمر إيجابي ويصب في مصلحه المنطقة.
المعلم: زيارة الرئيس سليمان المرتقبة إلى دمشق "سيكون لها أهمية خاصة" |
وقال المعلم إن سورية وإيران كانتا في مقدمة الدول في المنطقة التي طالبت بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ولاسيما الأسلحة النووية مشيراً إلى أن الولايات المتحدة هي التي منعت قراراً تقدمت به سورية عام 2003 إلى مجلس الأمن حول هذا الموضوع بسبب انحيازها السافر إلى جانب إسرائيل التي تمتلك السلاح النووي.
وحول ما يتردد حالياً عن إمكانية قيام الولايات المتحدة بافتتاح مكتب لرعاية مصالحها في طهران قال متكي إن هذا الأمر "قابل للدراسة" وأوضح أن الطلب الأميركي في هذا المجال طُرِح بصوره غير رسمية وعبر القنوات الإعلامية مضيفاً: لقد اقترحنا في العام الماضي تسيير خط جوي مباشر بين إيران وأميركا، ونعتقد بأن إقرار مثل هذا الخط الجوي وفتح مكتب لرعاية المصالح لكل من الجانبين قابل للدراسة.
ورداً على سؤال حول المساعي السورية لاستعادة الجولان المحتل في ضوء المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية عبر متكي عن دعم بلاده لمواقف سورية وحقها في استرجاع الجولان السوري المحتل وقال إن الجولان قطعة من سورية ويجب استرجاعها وإن الأمة العربية والإسلامية تنتظر بفارغ الصبر الاحتفال باستعادة الجولان المحتل إلى وطنه الأم في اقرب وقت.
واتفقت مواقف دمشق وطهران إزاء الشأن العراقي وأكد متكي أن بلاده تدعم أمن واستقرار العراق وتعمل مع سورية وتركيا ودول الجوار من اجل إخراج العراق من محنته.
بدوره، أشار المعلم إلى أن مباحثات متكي مع المسؤولين السوريين تناولت الوضع في العراق حيث شدد الجانبان على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية منه.
وحول التنسيق السوري الايراني التركي بشأن العراق أكد الوزير المعلم أن سورية وإيران وتركيا دول هامة في المنطقة ويهمها امن واستقرار العراق الشقيق وقال.. إن جميع البيانات الصادرة عن دول جوار العراق تؤكد على ضرورة جدولة انسحاب القوات الأجنبية لأننا نهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار فيه لذلك دعمنا العملية السياسية الجارية في العراق وحكومة نوري المالكي ونعمل دائماً من أجل مساعدة الأشقاء للخروج من الوضع الصعب الذي يعانون منه.
كما أدان الجانبان واستنكرا قرار المحكمة الجنائية الدولية بخصوص الرئيس السوداني عمر حسن البشير وأعرب متكي عن ثقته بأن جميع الدول العربية والإسلامية والإفريقية ستعارض هذا القرار.
وأكد المعلم أن اتخاذ مثل هذا القرار لا يقع في اختصاص هذه المحكمة بل هو تطاول سافر على رئيس دولة شقيقة متجاهلين حصانته وأنه منتخب من الشعب السوداني.
وحذر المعلم من هذا القرار وقال إن الهدف من اتخاذه هو الإبقاء على قضية دارفور جرحاً نازفاً في جسم السودان مؤكداً أنهم لو أرادوا الحل السياسي في السودان لما لجؤوا لمثل هذا القرار.