المحرر الدولي + وكالات

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن في وقت تعتبر فيه باكستان على حافة الفوضى، يواجه الكونغرس موقفاً حاسماً، إذ يستطيع المشرعون الأميركيون الإسراع بتلك الفوضى، أو وقفها، أو تحويلها الى الاتجاه المعاكس، وذلك حسب السرعة التي سيقرر بها الكونغرس تقديم مساعدات الطوارئ التي ستؤثر على قدرة الحكومة والجيش الباكستانيين، ورغبتهما في مقاومة هجوم طالبان.

وِأشارت الصحيفة إلى أن تقديم المساعدات سيؤثر أيضاً "على صورة أميركا في باكستان والمنطقة، حيث ينتظر الباكستانيون دليلاً على الالتزام الأميركي طويل المدى الذي تحدث عنه الرئيس الأميركي باراك أوباما". وأوضحت "أن تدهور الأوضاع في باكستان جعلها تتصدر قائمة السياسة الخارجية الأميركية، بسبب تزايد هجمات مسلحي طالبان في الشمال، والذين لم ينتشروا بين البشتون فقط مثل أفغانستان، وانما تربطهم أيضاً صلة بالقاعدة وغيرها من جماعات الجهاديين في البنغاب والسند وبالوشيستان".

ولفتت إلى إمكانية أن يعني هذا "أن هجمات طالبان في شمال باكستان قد تجتاح باقي البلاد في غضون أشهر قليلة، لا سيما أن العنف منتشر بالفعل"، مشيرةً إلى "أن العديد من جماعات الجهاديين، وبينها طالبان الأفغانية والباكستانية، كانت تحصل في الماضي على دعم الجيش والاستخبارات الباكستانية، على حساب الديمقراطية والأمن والمجتمع المدني".