ارشيف من :أخبار عالمية

"تشرين": لا سلام عادل وشامل دون استعادة سوريا لكامل أراضيها المحتلة

"تشرين": لا سلام عادل وشامل دون استعادة سوريا لكامل أراضيها المحتلة

المحرر الاقليمي + وكالات


إعتبرت صحيفة "تشرين" السورية أن "في ما يتفوّه به رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عن الجولان السوري المحتل، وعلى الرغم من أنه غير مفاجئ، ينمّ عن جهل سياسي ما بعده جهل، ويشير إلى عنجهية لم يعد لها مكان في واقع المنطقة، ومعادلة الصراع العربي- الإسرائيلي. وفي هذا السياق لا بدّ من التأكيد والجزم آلاف المرات أن الجولان أرض سورية محتلة، وأن سوريا متمسكة بكل شبر منه، وأنها ستعمل بكل الوسائل لإزالة الاحتلال عنه، واستعادته كاملاً مهما كانت الظروف، وقد أكدت سوريا هذه الثوابت التي غدت إحدى أهم مسلمات إقامة السلام العادل والشامل في المنطقة، وإحلال الأمن والاستقرار فيها. ‏ أما ما يبثه نتنياهو من سموم صباح مساء عن الجولان السوري فيشير إلى قصر نظر، وعدم دراية بواقع المنطقة وتطوراتها وبمتطلبات اقامة السلام العادل". ‏

وتابعت الصحيفة فقالت: "صحيح أن نتنياهو عنصري، متطرف، سفّاح، ويترأس حكومة على شاكلته، هدفها الأول مواصلة الاستيطان وتهويد الأراضي المحتلة، ولكن هذا لا يعني أن بمقدوره تغيير الحقائق، وقلب التاريخ، وفرض وقائع جديدة خاصة فيما يتعلق بالجولان السوري المحتل، وحتمية الانسحاب منه. ‏ ويعرف نتنياهو، كما عرف كل من سبقوه إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية منذ حزيران 1967، أن سوريا لا يمكن أن تفرّط بحقوقها الوطنية مهما كانت الظروف، وأن السلام العادل والشامل لا يمكن أن يقوم دون أن تستعيد سورية أرضها المحتلة كاملة، وبالتحديد إلى خطوط حزيران 1967. ‏ وقد جرّب نتنياهو وغيره من رؤساء الحكومات الإسرائيلية كل الوسائل التي بأيديهم لثني سوريا عن مواقفها وكانت النتائج المزيد من الخيبات لهم، والمزيد من التمسك السوري بالأرض والحقوق". ‏
وختمت "تشرين": "لذلك فإن ما يتفوّه به نتنياهو، وشريكه ليبرمان في العنصرية والتطرف، حول الجولان السوري المحتل هو في الواقع برسم الإدارة الأميركية والرئيس أوباما بشكل خاص الذي سيلتقي نتنياهو بعيد منتصف الشهر الجاري. ‏ الرئيس أوباما لم يكتف بالتأكيد على العمل من أجل السلام في المنطقة بل تعهد بالتغيير والانفتاح على الجميع، فماذا سيكون موقفه اذا ما سمع مثل هذا الكلام من نتنياهو وجهاً لوجه عندما يلتقيه في البيت الأبيض، وماذا سيقول له كي يفي الرئيس أوباما بوعده من أجل السلام في المنطقة؟". ‏

2009-05-11