ارشيف من :أخبار عالمية
خاص "الانتقاد.نت": بلغاريا والبرنامج الصاروخي الاميركي

صوفيا ـ جورج حداد
مع تفاقم الغرق الاميركي في مستنقع احتلال العراق، تواصل ادارة جورج بوش جهودا محمومة لتنفيذ برنامج نشر قواعد للرادارات والصواريخ في اوروبا الشرقية، تحت اسم برنامج "الدفاع ضد الصواريخ". وفي الاسبوع الماضي قامت وزيرة الخارجية الاميركية غونداليزا رايس بزيارة لهذه الغاية الى اوروبا الشرقية، حيث وقعت اتفاقا بهذا الخصوص مع تشيكيا. ولم تنس ان تتلطف بـ"تطمين" روسيا بأن هدف المشروع الاميركي هو التصدي للخطر... الايراني! وقد شملت زيارة رايس بلغاريا. وتقول جريدة "دوما" الناطقة بلسان الحزب الاشتراكي البلغاري (الذي يترأسه سيرغيي ستانيشيف، رئيس الوزراء البلغاري الحالي)، ان روسيا ابدت اهتماما خاصا بزيارة غونداليزا رايس الى بلغاريا. وفي اليوم التالي لزيارة رايس عقد لقاء استشاري بين وزيري خارجية روسيا وبلغاريا، وطرح الجانب الروسي موضوع احتمال مشاركة بلغاريا في البرنامج الاميركي. وحسبما يقول السفير البلغاري في موسكو بلامن غروزدانوف فإن الجانب الروسي سأل ما اذا كانت بلغاريا ستنضم للمشروع الاميركي، فيما اذا امتنعت بولونيا عن ذلك، فكان الجواب ان هذا الموضوع لم يبحث بعد. وفي الكلمة التي القاها الرئيس الروسي دميتريي ميدفيدييف امام اكثر من 200 سفير روسي، عبر عن قلق روسيا من الخطط الاميركية، حيث قال: "اننا نعلن بحزم: ان نشر القواعد المضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية سوف يدفع الاوضاع الى المزيد من السوء. وسنكون مضطرين للقيام برد الفعل المناسب. وقد نبهنا شركاءنا الاميركيين والاوروبيين الى ذلك".
ويشكك بعض المحللين المطلعين بالادعاءات الاميركية حول "الخطر الايراني"، حيث لا توجد اي ارضية مباشرة لنزاع ايراني ـ اوروبي. ويربط هؤلاء المحللون الاستعدادات الاميركية الحالية بالخشية من تحرك جديد لأزمة كوسوفو، التي تكمن كالنار تحت الرماد، حيث تخشى الادارة الاميركية من احتمالات قيام صربيا في وقت غير بعيد، مدعومة من روسيا، بتوجيه ضربة الى القاعدة الاميركية ـ الاطلسية في كوسوفو. وفي هذا الصدد وقع الرئيس الروسي ميدفيدييف وثيقة جديدة تتعلق بالتوجهات الجديدة للسياسة الخارجية الروسية، وبهذه المناسبة وجه انتقادا الى "الاتحاد الاوروبي" حول سياسته في كوسوفو، التي شبه وضعها بوضع العراق. وألح الرئيس الروسي على ضرورة توقيع اتفاق اوروبي شامل حول الامن؛ وقال ان ردود الفعل الاولية حول ذلك هي حيادية، ولذلك فهي تفسح المجال للامل. ويمكن ان نستنتج من ذلك ان روسيا تحرص على تحييد بلدان اوروبا الغربية من الضربة الصربية ـ الروسية القادمة ضد القوات الاميركية في كوسوفو، وربما في غيرها. وفي هذا السياق، فإنها طبعا تحرص على تجنيب بلغاريا، وغيرها من حلفائها "التاريخيين"، تبعات تلك الضربة.
مع تفاقم الغرق الاميركي في مستنقع احتلال العراق، تواصل ادارة جورج بوش جهودا محمومة لتنفيذ برنامج نشر قواعد للرادارات والصواريخ في اوروبا الشرقية، تحت اسم برنامج "الدفاع ضد الصواريخ". وفي الاسبوع الماضي قامت وزيرة الخارجية الاميركية غونداليزا رايس بزيارة لهذه الغاية الى اوروبا الشرقية، حيث وقعت اتفاقا بهذا الخصوص مع تشيكيا. ولم تنس ان تتلطف بـ"تطمين" روسيا بأن هدف المشروع الاميركي هو التصدي للخطر... الايراني! وقد شملت زيارة رايس بلغاريا. وتقول جريدة "دوما" الناطقة بلسان الحزب الاشتراكي البلغاري (الذي يترأسه سيرغيي ستانيشيف، رئيس الوزراء البلغاري الحالي)، ان روسيا ابدت اهتماما خاصا بزيارة غونداليزا رايس الى بلغاريا. وفي اليوم التالي لزيارة رايس عقد لقاء استشاري بين وزيري خارجية روسيا وبلغاريا، وطرح الجانب الروسي موضوع احتمال مشاركة بلغاريا في البرنامج الاميركي. وحسبما يقول السفير البلغاري في موسكو بلامن غروزدانوف فإن الجانب الروسي سأل ما اذا كانت بلغاريا ستنضم للمشروع الاميركي، فيما اذا امتنعت بولونيا عن ذلك، فكان الجواب ان هذا الموضوع لم يبحث بعد. وفي الكلمة التي القاها الرئيس الروسي دميتريي ميدفيدييف امام اكثر من 200 سفير روسي، عبر عن قلق روسيا من الخطط الاميركية، حيث قال: "اننا نعلن بحزم: ان نشر القواعد المضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية سوف يدفع الاوضاع الى المزيد من السوء. وسنكون مضطرين للقيام برد الفعل المناسب. وقد نبهنا شركاءنا الاميركيين والاوروبيين الى ذلك".
ويشكك بعض المحللين المطلعين بالادعاءات الاميركية حول "الخطر الايراني"، حيث لا توجد اي ارضية مباشرة لنزاع ايراني ـ اوروبي. ويربط هؤلاء المحللون الاستعدادات الاميركية الحالية بالخشية من تحرك جديد لأزمة كوسوفو، التي تكمن كالنار تحت الرماد، حيث تخشى الادارة الاميركية من احتمالات قيام صربيا في وقت غير بعيد، مدعومة من روسيا، بتوجيه ضربة الى القاعدة الاميركية ـ الاطلسية في كوسوفو. وفي هذا الصدد وقع الرئيس الروسي ميدفيدييف وثيقة جديدة تتعلق بالتوجهات الجديدة للسياسة الخارجية الروسية، وبهذه المناسبة وجه انتقادا الى "الاتحاد الاوروبي" حول سياسته في كوسوفو، التي شبه وضعها بوضع العراق. وألح الرئيس الروسي على ضرورة توقيع اتفاق اوروبي شامل حول الامن؛ وقال ان ردود الفعل الاولية حول ذلك هي حيادية، ولذلك فهي تفسح المجال للامل. ويمكن ان نستنتج من ذلك ان روسيا تحرص على تحييد بلدان اوروبا الغربية من الضربة الصربية ـ الروسية القادمة ضد القوات الاميركية في كوسوفو، وربما في غيرها. وفي هذا السياق، فإنها طبعا تحرص على تجنيب بلغاريا، وغيرها من حلفائها "التاريخيين"، تبعات تلك الضربة.