ارشيف من :أخبار عالمية

إيران: دور تركيا الإقليمي لا يتعارض مع دورنا ومصر تحتل مكانة مهمة جـداً ولا يمكن تهميشها

إيران: دور تركيا الإقليمي لا يتعارض مع دورنا ومصر تحتل مكانة مهمة جـداً ولا يمكن تهميشها
السفير 12/5/2009

رحبت طهران امس، «بتقارب» دول المنطقة مع تركيا، واعتبرت ان الدور المتجدد لأنقرة «لا يتعارض» مع «الدور الايراني»، نافية في الوقت ذاته وجود «توتر» مع «دول الاعتدال العربي»، وخاصة مصر، اذ رأت انها تحتل «مكانة مهمة جدا» في المنطقة، وأنه لا يمكن «تهميش» دورها الإقليمي والفلسطيني.
وقال وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي لصحيفة «البلاد» البحرينية «هناك توجهات من قبل الدول في المنطقة للتقارب مع تركيا، وأيضا هناك دول تتمتع بالفعل بعلاقات طيبة معها، وهذا الامر يلقى ترحيباً كبيراً من قبل طهران»، فيما اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي، ان «تركيا دولة جارة ومن حقها توسيع علاقاتها في المنطقة، ودورها في المنطقة لا يتعارض مع الدور الايراني».

ونفى متكي ان يكون هناك «أي توتر» في العلاقات مع «دول الاعتدال العربي»، مؤكداً ان «حدوث ازمة في العلاقات بين الدول أمر وارد نتيجة لمواقف معينة، فمثلا خلال العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006، والعدوان على غزة مؤخرا، قامت بعض الدول العربية باتخاذ مواقف تجاه طهران منذ الأسابيع الاولى للعدوان، وقد تبدو هذه المواقف من دون معنى وغير شفافة، ولكن بعدما اتضحت الأمور، عادت هذه الدول واتخذت مواقف جيدة تجاه ايران». وقد قال قشقاوي بدوره ان طهران تعتبر ان «التهديدات التي توجه الى دول الخليج موجهة لها».

وحول العلاقات الايرانية المصرية، قال وزير الخارجية الايرانية بحسب وكالة «مهر» شبه الرسمية «نحن نعتقد ان لمصر مكانة ودوراً مهماً جداً في المنطقة، وهي بلد يتمتع بتاريخ عريق، والشعب المصري شعب ودود ويضم مثقفين كباراً، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تهميش دور مصر لأنها تقع في دائرة الحدث، وهي ايضا قادرة على التأثير في قضية استعادة الحق الفلسطيني». وتابع ان طهران «ترى ان لديها مصالح مشتركة (مع مصر) وفي الوقت ذاته لديها قلق تجاهها».
وبشان التقارب مع ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما، قال متكي ان طهران «لن تغير مواقفها تجاه اميركا قبل ان تتخذ الاخيرة خطوات جادة باتجاه فتح الحوار». وذكر ان «الجانب الايراني غير من خطابه السياسي تجاه اوباما مقارنة بالخطاب السياسي الذي كان مستخدماً مع سلفه (جورج) بوش»، مؤكدا انه «اذا تمت خطوات عملية تجاه ايران تدلل على التغيير في سياسات الادارة الاميركية، فإن طهران ايضاً ستتخذ من جانبها خطوات جديدة تجاه واشنطن».

وفيما نفى قشقاوي تقارير تحدثت عن تسلم طهران رسالة مستعجلة من واشنطن طلبت فيها الرد خلال ثلاثة اشهر، اعتبر رداً على قول وزير الخارجية المصرية احمد ابو الغيط انه «لا فرق» بين الخطر النووي في اسرائيل وايران، انه «من الواضح انه لا يمكن المقارنة بين الطابع السلمي التام للنشاطات النووية الايرانية الذي أيده المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (محمد البرادعي) مرارا، وبين التهديد القائم بالفعل بسبب امتلاك الكيان الصهيوني لأكثر من 200 رأس نووي».
2009-05-12