ارشيف من :أخبار لبنانية

ميقاتي: محاولات زج سليمان بالعملية الانتخابية مواقف ليست في مكانها الطبيعي

ميقاتي: محاولات زج سليمان بالعملية الانتخابية مواقف ليست في مكانها الطبيعي

المحرر المحلي + وكالات 
 
أوضح رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أنه "إتفق مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان على أن بعض الخطاب المستخدم في الحملات الانتخابية ليس من عادة اللبنانيين استخدامه وخصوصا عندما يطاول المقامات وتحديداً مقام رئاسة الجمهورية، كما اتفقنا على أنه لا يجوز التعرض لرموز وطنية في هذا البلد تسعى حقيقة لكي تكون جادة وعاقلة وحكيمة وتستطيع إيصال لبنان الى شاطئ الامان".

ورأى ميقاتي بعد لقائه سليمان، أنه "لا يجوز أن نسمع أصواتاً تتخطى كل الاعراف وتطلق مواقف غير مقبولة في القاموس السياسي"، مناشدا الجميع في هذه المرحلة الدقيقة التي يستعد لبنان فيها لاجراء الانتخابات النيابية، عدم اللجوء الى الخطاب المتشنج والتعبئة التي تنعكس مزيدا من الشرذمة في الصف اللبناني. وأضاف: "يجب علينا ان نظهر صورة لبنان الحقيقية، لبنان الديموقراطية والحرية، واحترام الرأي الآخر والعيش المشترك".

وردا على سؤال حول الحملات السياسية التي تسعى الى زج رئيس الجمهورية ومقام الرئاسة في العملية الانتخابية، قال: "هذه المواقف تندرج في اطار الحملات الانتخابية ولكنها ليست في موقعها الطبيعي والصحيح، والاتهامات التي تساق غير مقبولة ولا يجوز أن نضع أنفسنا في مخاطر نحن بغنى عنها في هذه الظروف الدقيقة التي نحن أحوج ما نكون فيها الى الاستقرار.

واشار الى أن سليمان إتبع في خلال السنة الاولى من عهده حكمة في ادارة الشؤون الوطنية وسعى لأن يكون فعلا حكما بين جميع اللبنانيين، وربما كانت للبعض مآخذ على بعض المواقف التي اتخذها في لحظة اتخاذها، مضيفا: "تبيّن للجميع بعد فترة وجيزة ان سليمان كان على حق واستطاع بمواقفه الحكيمة انقاذ لبنان وتجنبيه الكثير من المصاعب". وشدد على أن المطلوب منّا جميعاً دعم مسيرة العهد وان نشبك ايدينا بأيدي الرئيس في المرحلة المقبلة لكي يستطيع متابعة مسيرة الاصلاح في هذا البلد.

من جهة ثانية أكد ميقاتي "أننا نعمل من اجل مستقبل مشرق، للبنان كله، للشمال وعاصمته طرابلس"، مشددا في خلال سلسلة من اللقاءات الشعبية التي عقدها في طرابلس "إلتزامه الخيار الصعب بالترفع عن المهاترات التي يلجأ اليها البعض والتسلح بضبط النفس والتمسك بالقيم والفضائل"، مضيفا " آمل الا يفهم خياري هذا عجزا او ترددا بل حرصا على تغليب المصلحة الطرابلسية العليا".

وأضاف : من خلال " لائحة التضامن الطرابلسي " التي أردناها صدى لتطلعاتكم وآمالكم، وجدنا الظرف مناسبا لاستنهاض الهمم وتلاقي الارادات للنهوض بالشمال وفق خطة انمائية واقعية، تشمل مختلف المجالات، وتستنفر لها الطاقات لتكون فاعلة ومؤثرة"، مشيرا الى أنه هكذا نستطيع وضع رؤية مستقبلية تأخذ في الاعتبار تجارب الماضي وتستخلص عبرها من اجل غد واعد.


 
 





2009-05-12