ارشيف من :أخبار عالمية

قانون إسرائيلي عنصري جديد يهدد أكثر من 20 ألف عائلة فلسطينية بالتهجير والترحيل عن مدينة القدس المحتلة

قانون إسرائيلي عنصري جديد يهدد أكثر من 20 ألف عائلة فلسطينية بالتهجير والترحيل عن مدينة القدس المحتلة
وكالات 12/5/2009

قال مركز القدس للمساعدات الاقتصادية والاجتماعية إن القانون الإسرائيلي العنصري الجديد والذي سمي بالقدس عاصمة إسرائيل يهدد أكثر من 20 ألف عائلة فلسطينية بالترحيل والتهجير عن مدينة القدس المحتلة ضمن سلسلة من الإجراءات الاسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من منازلهم.


ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن تقرير أصدره المركز قوله إنه تم إجراء عملية إحصاء للسكان في مدينة القدس المحتلة عام 1967 وكل فلسطيني من سكان المدينة المقدسة لم يشمله الاحصاء تم حرمانه من الهوية المقدسية الأمر الذي حرم آلاف المقدسيين من حقهم في الإقامة في المدينة.


وأوضح التقرير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت في العام 2002 الزوج من العيش مع زوجته في مدينة القدس إذا لم يكن يحمل الهوية المقدسية ما يعني أن إجراءات ومعاملات لم الشمل توقفت بالكامل وبحسب القانون الجديد يجب عند تقديم طلب لم الشمل لأحد سكان باقي المدن الفلسطينية أن يكون السن المطلوب للرجال 35 عاما وللنساء فوق سن الـ 25 أي أنه يتعين على الفلسطينيين الانتظار على الأقل 10 سنوات للبدء بهذه الإجراءات.


وأضاف التقرير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتذرع بحجج واهية لتمنع الفلسطينيين من الحصول على التصاريح اللازمة لدخول مدينة القدس المحتلة تحت قائمة طويلة من الأسباب كما يضطر الفلسطينيون إلى دفع رسوم سنوية كون القانون الإسرائيلي ينص على تجديد الطلبات سنويا.


وأكد زياد الحموري مدير المركز خطورة هذا القانون والذي يهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي في مدينة القدس المحتلة لصالح اليهود من خلال تهجير اكبر عدد من الفلسطينيين عن المدينة موضحا ان هذا القانون يشكل نوعا من انواع العقوبات الجماعية بحق الفلسطينيين تطال النساء والأطفال دون مبرر وتحرمهم من حقهم في ممارسة حياتهم الطبيعية بالاضافة إلى ما تتركه هذه العقوبة من تأثيرات وتداعيات خطيرة نفسية واجتماعية واقتصادية على الفلسطينيين وخاصة الأطفال الذين فقدوا الأمن والاستقرار وحرية التنقل وحقهم أيضا في الإقامة الدائمة مع اهلهم.

وكشف الحموري عن وجود 20 ألف طلب لم شمل ينتظر التصديق عليه لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإن عدم الموافقة على هذه الطلبات يعني تهجير الفلسطينيين المقدسيين واطفالهم وسحب الهويات المقدسية منهم.

ولمواجهة ذلك يضطر 20 ألف فلسطيني إلى العيش حياة مشتتة بسبب القوانين الاسرائيلية المجحفة التي خلقت واقعا سيئا لسكان مدينة القدس المحتلة لا يزالون يعانون منها حتى الآن.


2009-05-12