ارشيف من :أخبار لبنانية
"الأخبار": سبب التسمم بمغدوشة قد يكون بالونات غاز سامة رمتها اسرائيل

المحرر المحلي + صحيفة "الاخبار"
نقل عدد من تلامذة ثانوية السيدة في بلدة مغدوشة- قضاء صيدا إلى مستشفى لبيب الطبي في صيدا، بعد إصابتهم بحالات تشبه أعراض التسمّم، نتيجة تنشّقهم دخاناً تضاربت المعلومات بشأن نوعه ومصدره.
وما زاد التخوّف ما لاحظه المصابون من تزامن بين تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية وتصاعد الدخان، لجهة احتمال أن تكون طائرات العدو قد ألقت بالوناً غازياً ساماً، كان خلف الدخان الأبيض الكثيف الذي شاهدوه، فيما أشار آخرون إلى احتمال أن يكون حريق عادي اندلع في أرض قريبة من المدرسة خلف الدخان، لاحتمال تلوّث الأرض بأسمدة كيماوي، وذلك بحسب ما ذكرت "الأخبار" اليوم.
وقد نقل نحو 12 من الطلاب المصابين إلى مركز لبيب الطبي في صيدا لتلقّي العلاج، وغادر بعضهم المستشفى لاحقاً بعد تلقّيه العلاج المناسب. وأشار بعض الطلاب إلى أنهم شعروا بدوار وغثيان وبسيلان دموعهم بعد تنشّقهم دخاناً أبيض أثناء حصة الرياضة، وأن هذه الأعراض ظهرت بعد ثوان من تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء المنطقة. وقال أحد التلامذة وهو سامي غدار: «كنا نازلين على درج المدرسة وسمعنا صوت طائرات إسرائيلية، ثم شاهدنا غيمة من الدخان الأبيض، وتنشّقت رائحة شبيهة برائحة حريق النايلون، فضاقت نفسي وبدأت بالغثيان والتقيّؤ، ثم شعرت بثقل في أطرافي وغبت عن الوعي، فحملني رفاقي وأساتذتي»، بينما قالت التلميذة روزيان الحايك إنها لاحظت «دخاناً كثيفاً جداً، لونه أبيض، وأصبت بثقل في جسمي وضيق تنفّس».
من جهته، مدرّس الرياضة إتيان خليل الذي عولج أيضاً قال: «خلال تدريبي للطلاب في حصة الرياضة، وكالعادة، كنا في الملعب، فجأة شاهدنا دخاناً في الجو مع رائحة كريهة شبيهة برائحة أكياس نايلون محروق، واستمر هذا الدخان لمدة 4 دقائق، أصبنا بعدها بحالات ضيق في التنفس وإغماء».
طبيب الطوارئ حسن منصور قال إن المستشفى استقبل 12 حالة تعاني ضيقاً في التنفس وتنميلاً في الأطراف، لكنه قال إن الكشف السريري الأوّلي بيّن أن هذه الأعراض ناجمة عن استنشاق غاز يعتقد أنه ثاني أوكسيد الكربون، وإن أكد أنه لا يستطيع الجزم بطبيعة المواد التي استنشقها المصابون إلا بعد الكشف الميداني على الأرض، وعندها يمكن تحديد مضاعفاتها. لكنّه قال إن بعض المصابين كانوا يشعرون بحالة من الغثيان، وهي أعراض خفيفة وليست أعراض تسمم، والحالة مطمئنة.