ارشيف من :آراء وتحليلات

خلف القناع: وتستمر المفاجآت..

خلف القناع: وتستمر المفاجآت..
كتب مصطفى خازم
اكتمل عقد المفاجآت التموزية.. والبقية عند سمير..
رسم لها السيد مسارها.. كيف لا والاشياء بأسبابها.. وخطط لها العماد ونفذ ووضع اللمسات الأخيرة على إخراجها..
مشاهد حفرت في الذاكرة عميقاً.. حتى أوصلت شاعر المقاومة احمد فؤاد نجم ليصرخ: "دا حفيد الحسين(ع) انتو بتنسوا الحكاية دي ليه".. "روح الحسين (ع) بترفرف علينا"..
هنا يسقط الشعر والفكر..
يعبرون الجسر في الصبح خفافاً .. من هنا عبروا.. برغم العوائق والطحالب المتعفنة والعوالق التي لا ترى الا المادة..
في الصورة كلهم روح واحدة.. والقيد كان في الايدي السمراء، وانكسر..
إنهم مشاعل الحرية..
اجتمعوا معاً من قام بالامس وجاهد.. فأصيب واعتقل، ومن أكمل الدرب فجاهد وانتصر وأسر ليطلق من سبق..
اليوم باتوا جميعاً تحت عباءة السيد.. كل الاحرار هنا.. في خيمة واحدة.. تظللنا، روحاً وريحاناً و"رضوانا"..
إنه خيمتنا التي لم تهزها الرياح يوماً كشجر الأرض.. وإذا مالت كي تمر الفتنة، لكنها ستبقى الظل.. والماء..  
لم يعرفوه.. وما سلكوا الا سبيله.. سبقهم إلى الشاطئ في نهاريا قبل 30 عاماً.. فكان الموعد بعد 30 عاماً في خلة وردة..
من عيتا الشعب.. أشرف الناس.. من ياطر.. مذلة العدو ويسعوره، من المروانية.. من كل دسكرة وقرية..
فتحوا له الطريق ليعود.. وحطموا أسطورة خرافية.
عانقهم واحدا واحدا
وقفوا ينصتون اليه..
ترى ماذا أخبرتهم يا سمير..
وماذا اخبروك..
حكايا وحكايا.. من ايام كنا وكنت..
أما للسيد التنوخي ومقامه ولقاء الخميس.. فهناك تواريخ، ومواقف لا يملك المرء الا ان يخشع امامها،
إنه زمن المفاجآت..
أطلقها سمير واحدة واحدة كي لا يثقل علينا..
في الأولى قال ما خرجت من فلسطين الا لأعود اليها.. وقريباً جداً.. وضحك..
في الثانية، قال يا حاج عماد لن نكون في مستوى دمائك ما لم نجعل الصهيوني يترحم على ايامك.. وبكى
في الثالثة، قال أبالموت تهددني يا بن الطلقاء.. الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة..
موغلاً أنت في الرحيل الى العلى.. مفردات منتقاة بعناية.. مختصرة مكثفة.. واللبيب لا بد يتعلمُ..
أما المتراجع دوماً فهو يلحس كل ما يقول.. حتى كان ينطق من خلفية سابقة لكنه لا يجرؤ على أن يكون رجلا..
أما انت ايها الرجل الرجل..
فلا تكثر عليهم من مفاجآتك.. فهم ما عادوا يطيقون..
أما عدونا الغدار فكل العيون له بالمرصاد..
وليجرب.. فما بعد بعد بعد بات أمضى..
الانتقاد/ العدد 1282 ـ 18 تموز/يوليو 2008
2008-07-18