ارشيف من :أخبار عالمية
الامام الخامنئي للإيرانيين: انتخبوا رئيساً آتيا من الشعب
طلب آية الله الامام السيد علي الخامنئي، من الشعب الايراني امس، اختيار رئيس «قادم من الشعب» ولا يسعى لان يكون «جزءا من الطبقة الارستقراطية»، وهي الصفات الأقرب الى الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد، داعيا في الوقت ذاته الى التنبه لمحاولات «التفرقة» بين السنة والشيعة، ومشددا على ان طهران «لا تهاب قرقعة طبول الأعداء».
وقال الامام الخامنئي في سننداج، كبرى مدن كردستان، «انا لا احدد موقفا من الأسماء (المرشحة) لكني أقدم مقاييس (اختيار افضل مرشح). يفضل اختيار شخص يفهم مشاكل الناس وقادم من الشعب». وأضاف ان «الامر الأهم هو عدم سعي المسؤولين الى ان يكونوا جزءا من الطبقة الارستقراطية لانه في هذه الحالة كيف يمكن مطالبة الناس بعدم السعي للانتماء الى الارستقراطية والتقشف في حياتهم اليومية». وتابع «نحن نسمع أشياء غريبة.. وعلى المرشحين الأعزاء عدم بث البلبلة في أذهان الناس من خلال لي عنق الحقائق».
وتطرق السيد الخامنئي الى مسألة «الفتنة» بين السنة والشيعة، قائلا ان «من وجهة نظر الجماعة السلفية والوهابية، فان الشيعة وأهل السنة المحبين لأهل البيت وأهل السنة التابعين للطريقة القادرية، هم كافرون اينما كانوا.. الا ان الحقيقة هي ان اصحاب هذا الفكر الضال مكلفون ببث الخلاف والفرقة بين الاخوة المسلمين، كما ان الشيعي الذي يسيء عن جهل لمقدسات أهل السنة هو ايضا يعتبر عنصرا لبث الخلاف».
الامام الخامنئي وصف «العناصر المخلة بالوحدة الوطنية»، بأنهم «عملاء العدو عن وعي او غير وعي»، مؤكدا ان «اي شخص يمس بالوحدة الوطنية بذرائع مذهبية شيعية او سنية، بما في ذلك التحيز للشيعة او السنة، فإنه عميل للعدو ويعتبر عدوا للإسلام سواء علم بذلك ام لم يعلم». وأشار الى ان «الكثير من العناصر والأفراد الوهابيين والسلفيين الذين ينفذون أعمالا إرهابية في العراق وافغانستان وباكسـتان، لا يعلـمون بعمالتهم».
ونوه سماحته بـ «أهمية العزة الوطنية باعتبارها قضية رئيسية ومهمة للغاية»، معتبرا انها «من مؤشرات الحياة الحقيقية للمجتمع السامي الفاعل، ومن العوامل المهمة للصمود امام الأجانب». واضاف ان «الشعب الذي لا يشعر بالذل والدونية من تاريخه وثقافته وكيانه وينظر بعين الاعتزاز والأمل الى ما يتمتع به من سنن وآداب وتاريخ ومفاخر، فهو شعب يتمتع بالعزة الوطنية».
كما شدد سماحته على ان ايران «ستدافع بكامل قوتها عن سيادتها.. وهي لا تهاب قرقعة طبول الأعداء ولن تتراجع عن ثوابتها». وأضاف ان «متغطرسي العالم أقرّوا بعجزهم أمام صمود الشعب الايراني بثورته الاسلامية»، معتبراً أن «أميركا عاجزة عن فعل أي شيء ما دام الشعب متحدا». وتابع «نقول للأعداء إننا لن نضعف بصمودنا ولن نتراجع او نتخلى عن مبادئنا».
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018