المنار 13/5/2009

أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ان تشكيل حكومة سلام فياض الجديدة سيتم اليوم. واوضح عبد ربه ان الجبهة الشعبية رفضت المشاركة في الحكومة بسبب عدم وجود اتفاق وطني بين كافة الفصائل، في اشارة الى عدم اتفاق حركتي فتح وحماس على انهاء الانقسام.

وكان فياض استقال من رئاسة الوزراء في مارس / اذار بعد ان قال دبلوماسيون انه مستاء من منتقديه داخل فتح وعدم تحقيق تقدم في ما يسمى بمباحثات "السلام" مع كيان العدو ثم بقي في منصبه عدة أسابيع بناء على طلب عباس.

وانتقدت حركة حماس خطة عباس لتعيين حكومة في هذا الوقت بوصفها محاولة لتقوية صفوفه وتقويض الحوار المقرر استئنافه في القاهرة في 16 من مايو / ايار بين حماس وفتح.
ووصف فوزي برهوم المتحدث باسم حماس خطة عباس بانه "خطوة اجهاضية لا تبشر بخير وتنبئ بسوء النوايا، وعدم الرغبة في التوصل لاتفاق ". واوضح برهوم ان اعلان عباس هو نعي مسبق لنتائج الحوار الوطني المقرر ان يتواصل بداية الاسبوع القادم في القاهرة.

ورد مسؤولو فتح بان الحكومة الجديدة ستكون الى حد كبير تعديلاً للحكومة السابقة وانها ستعمل بصفة انتقالية وتستقيل عند التوصل الى اتفاق لاقتسام السلطة مع حماس او اجراء انتخابات جديدة وموعدها المقرر هو عام 2010 .

من جهتها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة قرار الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" بتشكيل حكومة جديدة طعنة في قلب الحوار الفلسطيني.
واذ اعتبرت الجبهة عدم احقية عباس في اتخاذ القرار لانتهاء ولايته، رأت فيه رضوخاً فاضحاً للتدخلات الخارجية الاميركية، وضلوعاً في الضغط على المقاومة ومحاولة ابتزازها سياسيا.