اعتبر القيادي في التيار الوطني الحر العميد المتقاعد فايز كرم ان "اليوم هو يوم نصر جديد للبنان على العدو الإسرائيلي"، مؤكدا ان "هذه المناسبة ستتحول الى ذكرى إضافية ليحتفل اللبنانيون والعرب بتحقيق الانتصارات الواحد تلو الآخر على الكيان الإسرائيلي". وأشار الى ان "هذا الحدث الفعل هو درس لـ"إسرائيل" وللأنظمة العربية". 
ولفت العميد كرم في حديث لـ"الانتقاد" الى أن "عملية التبادل تحصل في الذكرى الثانية للانتصار الذي حققته المقاومة ولبنان على العدو الإسرائيلي"، مشيراً الى انه "من البداية كانت المطالبة بتحرير الأسرى اللبنانيين، وأوضح ذلك بشكل صريح وعلني السيد نصر الله، بأن نهاية المطاف هي الاتصالات غير المباشرة لاسترداد الأسرى من السجون الإسرائيلية، وهذا ما حصل".
ويؤكد كرم أن هذا النصر للبنان هو نصر بالنيابة عن العالم العربي والإسلامي أجمع على العدو الإسرائيلي. لقد نجح السيد نصر الله بإعطاء الدرس  للعدو الإسرائيلي أولا، وأيضا لكافة الأنظمة والقوى العربية ليقول لهم إن حفنة من الرجال الأبطال المؤمنين بقضيتهم يمكنها تحقيق النصر على "إسرائيل"، فيما عجزت الدول الكبرى بما توافر عندها من أسلحة وأموال وقدرات عن تحقيق أي انتصار مشابه على هذا العدو".
واعتبر كرم أن "الدرس الذي أعطاه السيد نصر الله للعدو الإسرائيلي هو موجه أيضاً للأمة العربية، ليقول لهم إننا بالجدية والإتقان والمعرفة والكفاءة والإيمان تمكنا نحن اللبنانيين وبوحدة الصف من تحقيق ما عجزت عنه قوى كبيرة وعظمى".   
الانتقاد/ العدد1282 ـ 18 اموز/ يوليو 2008