ارشيف من :أخبار لبنانية

الخليل ممثلاً بري في إفتتاح معرض الجنوب العاشر للكتاب.. على البيان الوزاري ان يحاكي عقول اللبنانيين وروحهم المنتص

الخليل ممثلاً بري في إفتتاح معرض الجنوب العاشر للكتاب.. على البيان الوزاري ان يحاكي عقول اللبنانيين وروحهم المنتص
النبطية ـ عامر فرحات
رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل ان المطلوب اليوم الاسراع في انجاز البيان الوزاري وعدم الدخول في الصياغات الاشكالية التي تذكر بخطاب الانقسام وان يأتي هذا البيان ليحاكي عقول اللبنانيين وروحهم المنتصرة واعتزازهم بمقاومتهم كما عبروا خلال الايام الماضية. والاستثمار على المناخ الذي ولده الخطاب الايجابي التي اتسمت به هذه الايام. مشيرا الى ان ذلك يتحقق عبر الالتزام بالصيغة التي انتجها الاجماع الوطني ووضع في فقرات البيان الوزاري السابق فيما يتعلق بالتوجهات السياسية المتعلقة بموقع لبنان ودوره ومقاومته والتزاماته تجاه المجتمع الدولي حتى لا نستهلك عمر الحكومة بعد ان أخرنا ولادتها.
النائب خليل كان يتحدث ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري في رعاية الحفل الذي نظمه دار الهادي للطباعة والنشر لافتتاح معرض الجنوب العاشر للكتاب تحت شعار "لنقرأ معا من كتاب واحد" بمناسبة السنة العالمية للقراءة 2008.
 الاحتفال الذي أقيم في قاعة المعارض في مدينة فرح السياحية-النبطية، حضره وزير الدولة علي قانصو، ممثل وزير الصحة العامة المهندس علي خليفة، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ، والنواب: ياسين جابر، امين شري، عبداللطيف الزين، النائب السابق محمد برجاوي، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، مدير عام وزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، ممثل السفير الايراني في لبنان القائم بالاعمال مجتبي فردوس،  رئيس المكتب السياسي في حركة امل جميل حايك، المسؤول السياسي لحزب الله في الجنوب الشيخ حسن عزالدين، رئيس مكتب النقابات الحرة في حركة امل في الجنوب الدكتور حسن وزنة، رئيس دائرة المحامين في حزب الله المحامي ابراهيم عواضة، المفكر الفرنسي إريك رولو، وجمع من الشخصيات السياسية والحزبية والدينية وفعاليات ،اضافة الى شعراء وأدباء قدموا من عدد من البلدان العربية والاسلامية.
بعد النشيد الوطني افتتاحا، ثم كلمة ترحيب من الشيخ عباس فتوني، ألقت نقيبة اتحاد الناشرين في لبنان سميرة عاصي كلمة قالت فيها: "تعالوا نقرأ في كتاب واحد. 2008 عام القراءة العالمي. 2009 بيروت عاصمة عالمية للكتاب، أعلنتها الاونيسكو، اعترافا لها لانها المدينة التي تواجه تحديات هائلة على صعيد العيش بسلام...
ثم كانت قصيدة للشاعر العربي الكبير عمر الفرا من وحي أنتصار المقاومة في تموز2006 وعملية الرضوان لاطق الاسرى وجثامين الشهداء من المعتقلات الاسرائيلية.
. بعدها ألقى  مدير عام دار الهادي صلاح عزالدين كلمة قال فيها: "ان عالمنا العربي اليوم لا ينبغي ان تكون له سنة عالمية، ولا يوم عالمي للقراءة والثقافة وحسب، بل ينبغي ان تكون له حياة عالمية، وخصوصية عالمية تبعثه من جديد في عالم جديد تميزه الثقافة وتغنيه التجربة.
ثم كانت كلمة راعي الحفل ممثل رئيس مجلس النواب النائب علي خليل، وجاء فيها: "اسمحوا لي ان اعبر عن سروري لتشريفي بتمثيل دولة الرئيس نبيه بري في افتتاح معرض الهادي للكتاب، والذي يفتح الباب لفعاليات ثقافية متنوعة تشكل تنشيطا للعملية الثقافية وتعزيز الوعي السياسي، وتكمل الدور الاساسي للبنان، لبنان المكتبة والمطبعة، لبنان المحترف الفني، والانتاج الفني، ولبنان التراث الانساني، ودائما لبنان المقاومة وحديقة الحرية.
وقال : "في هذه المناسبة نجدد التأكيد على اهمية انجاز عملية التبادل التي اتت لتكمل انتصار لبنان ومقاومته في تموز 2006، والتي تأتي في سياق التراكم النضالي كل القوى والفصائل التي قاومت والتي حمتها الوحدة الوطنية والصمود الاستثنائي لهذا الشعب الرائع. كله في مقابل الانهزام الواضح لاسرائيل التي تراجعت عن مشروع التوسع من حدود السيطرة على المنطقة وادارة شؤونها الى مستوى التخبط في ادارة شؤون قدرتها على الاستمرار وعلى تضييق مساحة الخوف والقلق والارتباك للمجمعين من بقاع الارض على تراب فلسطين...
اضاف: "اننا في هذه المرحلة الجديدة ما بعد اتفاق الدوحة وانجاز العناوين التي توافقنا عليها، من انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، نرى ان المطلوب الاسراع في انجاز البيان الوزاري وعدم الدخول في الصياغات الاشكالية التي تذكر بخطاب الانقسام وان يأتي ليحاكي عقول اللبنانيين وروحهم المنتصرة واعتزازهم بمقاومتهم، كما عبروا خلال الايام الماضية، والاستثمار على المناخ الذي ولده الخطاب الايجابي الذي اتسمت به هذه الايام.
وهذا ما يمكن ان نحققه عبر الالتزام بالصيغة التي انتجها الاجماع الوطني ووضعت في فقرات البيان الوزاري السابق، فيما يتعلق بالتوجهات السياسية وتلك المتعلقة بموقع ودور لبنان ومقاومته، والتزاماته تجاه المجتمع الدولي، حتى لا نستهلك عمر الحكومة بعد ان أخرنا ولادتها.
والمطلوب ايضا التركيز في هذا البيان على وضع البرنامج والاليات لمعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعي، واقرار تصحيح الاجور، ومعالجة الملفات الاجتماعية التي تهدد الناس في حياتهم الكريمة وتفتح المجال لانعكسات على الاستقرار الامني والسياسي في البلد".
وقال: "اننا نتطلع الى انطلاق الحوار الوطني بعد نيل الحكومة الثقة في المجلس النيابي، حوار يستكمل ما يدأناه بدعوة من رئيس المجلس النيابي الرئيس نبيه بري في اذار 2006، والذي، للتذكير، وضع بكل جرأة ومسؤولية ووعي قضية الاستراتيجية الدفاعية للبنان على جدول الاعمال لتكون موضوع نقاش ينطلق على خلفية الحفاظ على الوحدة الوطنية والتكامل بين الشعب والجيش والمقاومة، والذي يعزز مشروع الدولة ولا يضعفها بل يجعلها الدولة القوية القادرة على الصمود ورد العدوان. ومن يقول ان مشروع الدولة يتعارض مع المقاومة، اذا ما فهمنا الدولة وعرفناها انها الدولة القوية القادرة العادلة التي تحمي التي تدافع عن سيادتها واستقلالها امام عدو استثنائي".
وأضاف: "ان النقاش الهادىء والمسؤول لرسم هذه الاستراتيجية وحده الكفيل بالحفاظ على اهم انجازات الشهداء والمقاومين في ان لا يكون لبنان الخاصرة الضعيفة التي تستعرض اسرائيل على ارضه وسمائه وبحره قدرتها لاخافة الاخرين ، بل ان نبين عناصر القوة التي امنت انتصار لبنان لنحافظ عليها ونحميها".
اضاف: "اننا ايضا نؤكد استمرار التواصل مع كل القوى والاحزاب والتيارات السياسية وانفتاحنا على كل ما يعزز علاقات اللبنانيين مع بعضهم البعض ويطوي صفحات الازمة الماضية، ويؤدي الى المصالحة الحقيقية التي تلغي المنطق المذهبي والطائفي وتوظيفه لتحقيق مكاسب على بعضنا البعض".
وقال: "ان هذه الحوارات لا يجب ان تنتج بالضرورة احلافا ثنائية او ثلاثية او رباعية بل تخلق المناخ لاستعادة خطاب الوحدة على قواعد الميثاق، وحتى لا يصبح كلام الانفتاح واستعادة المشترك الكبير مادة استغراب وتحليل في حياتنا السياسية".
وختم قائلا: "مرة اخرى يكتسب معرضكم وفعاليته اهمية في انه ليس فقط مناسبة لتعريف شعبنا بالاخطار الحقيقية التي تواجهه بل لانه يعيد تأكيد قدرتنا على الحياة والتطور وترسيخ الثقافة والانتماء. اننا نوجه دعوة الى الحكومة الى تعويض حرمان القطاع الثقافي ورفع درجة الاهتمام الرسمي في هذا المجال ، باعتبار ان الاستثمار الثقافي بوجوهه الابداية المتنوعة وفي تحويل لبنان الى معرض دائم للكتاب هو وسيلة متاحة اذا ما وضعنا الامر في اولوياتنا، بل انه امرنحتاجه لتعزيز الاندماج الوطني واحلال الثقافة الوطنية التي تبني الحرية المسؤولة على قاعدة المشاركة والحوار والاعتراف بالاخر والوعي القانوني والدستوري بما يعزز منطق العمل من اجل الانسان في كل لبنان".
بعد ذلك قدم عزالدين درع دار الهادي الى النائب الخليل الذي تشارك والوزير قانصوه والنواب رعد، جابر وشري بقص الشريط التقليدي لافتتاح المعرض وجالوا والحضور في ارجائه.
2008-07-20