المحرر الاقليمي + وكالات

اشارت صحيفة "اخبار العرب" الاماراتية الى انه عندما قرر الرئيس الأميركي الاسبق جورج بوش شن الحرب على أفغانستان والعراق كان منفعلا بحلم النصر السريع ومتحمسا لتجربة صورت له بأنها نزهة ستعود عليه وعلى الولايات المتحدة بمنافع كثيرة أقلها بسط سيطرة الإمبراطورية الأميركية على مصادر النفط والمواقع الاستراتيجية التي تشكل محطة أساسية نحو اَسيا.

ولفتت الى ان العالم لم يصدق ذرائع بوش ولا منطقه، ولكنه كان مجبرا على المسايرة لأن التهديد كان حازما '' إما معنا أو ضدنا ''، إذ لم يكن هناك خيار ثالث، لأن ليس هناك حل وسط ولا موقف وسط.

واضافت الصحيفة الاماراتية "إذا كانت الاَثار السياسية والاقتصادية والمعنوية للوجود الاميركي بالعراق قد أدت إلى انتخاب اوباما الرئيس الـ44 للولايات المتحدة، فإن اَثارها والنفسية ما زالت تتراكم يوما بعد يوم، حيث التوتر داخل القوات الأميركية لم يعد خافيا على المسؤولين الذين يتابعون بدقة الأمراض العقلية التي تشتد على الجنود الأمريكيين في الميدان، الذين يعيشون ضغوطا نفسية حادة ومرعبة.

واعتبرت ان الملفت أن الرئيس الأميركي اوباما عبر عن شعوره ب "الصدمة" جراء الجريمة التي ارتكبها جندي اميركي بحق زملاء له مؤخراً، وأشير إلى أنه سيناقش تلك الحادثة مع وزير الدفاع روبرت غيتس الذي اعرب بدوره عن أسفه البالغ للخسارة الفاجعة في الأرواح التي تشكل مصدر قلق كبير وملح للإدارة.

وشددت على ان اسباب الفاجعة ليست عويصة أو غامضة، فهي ظاهرة وواضحة ومعلومة وهي التي جعلت الرئيس اوباما يصل إلى البيت الأبيض عندما وعد بسحب القوات الأميركية بسرعة . هذا هو الحل للاَثار النفسية السلبية على الأميركيين والعراقيين والعرب أجمعين.