ارشيف من :أخبار عالمية

"واشنطن بوست": استراتيجية جديدة ومهمة جديدة اميركية في افغانستان

"واشنطن بوست": استراتيجية جديدة ومهمة جديدة اميركية في افغانستان

المحرر الدولي + وكالات

أعدت آن سكوت تايسون تقريراً نشرته صحيفة "واشنطن بوست" تحت عنوان "اقالة قائد القوات الأميركية في أفغانستان"، أوردت فيه تصريح وزير الدفاع روبرت غيتس بأنه طالب الجنرال ديفيد مكيرنان، قائد القوات الأميركية في أفغانستان، بالاستقالة، في قرار نادر بالاستغناء عن قائد حرب في الوقت الذي تحذر فيه ادارة الرئيس أوباما من تدهور الأوضاع في أفغانستان. ويوضح التقرير أن غيتس أوصى الرئيس أوباما بتعيين الجنرال ستانلي مكريستال، قائد العمليات الخاصة، بدلاً من الجنرال مكيرنان، وذلك سعياً خلف الفكر والرؤية الجديدة. وبذلك يشير اختيار غيتس الى استمرار صعود الكوادر التي تدعو الى استخدام تقنيات مكافحة التمرد في العراق وأفغانستان، والتي تختلف عن أساليب الجيش التقليدية.

وكان غيتس قد أعلن في مؤتمر صحفي سريع بالبنتاغون قراره قائلاً «لدينا استراتيجية جديدة ومهمة جديدة وسفير جديد»، وأعتقد أننا بحاجة أيضاً الى قيادة عسكرية جديدة.كما أوصى غيتس بتعيين الجنرال ديفيد رودريغيز، قائد القوات الأميركية بشرق أفغانستان سابقاً ومساعد غيتس حالياً، نائباً للجنرال مكريستال؛ وأثنى على مهارة الجنرالين في مجال مكافحة التمرد. ويوضح التقرير أن المسؤولين داخل وخارج البنتاغون يرون الجنرال مكيرنان، الذي قاد القوات البرية الأميركية في غزو العراق عام 2003، أقرب الى التحفظ والتفكير التقليدي فيما يتعلق بالعمليات العسكرية.في الوقت الذي دعا فيه الجنرال ديفيد بيترايوس، رئيس القيادة المركزية للقوات الأميركية الى توسيع نطاق العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان، لتشمل حماية السكان ومراقبة عمليات اعادة الاعمار بالاضافة الى قتل الأعداء.

حيث لعب بيترايوس دوراً هاماً في مراجعة ادارة أوباما لاستراتيجية الصراع في أفغانستان، كما شارك في اتخاذ قرار استبدال مكيرنان.

 ويشير التقرير الى أن قرار فصل مكيرنان يمثل احدى المرات القليلة منذ قرار الرئيس هاري ترومان الاستغناء عن الجنرال دوغلاس مكأرثر التي يتم فيها الاستغناء عن قائد وقت الحرب. هذا وقد شغل الجنرال مكريستال منصب مدير الأركان المشتركة في البنتاغون في الفترة من 2006 الى أغسطس 2008، قبل ترقيته ليصبح قائد العمليات الخاصة المشتركة، حيث كان مسؤولاً عن القاء القبض على_أو قتل_ كبار مقاتلي القاعدة في العراق. ومؤخراً اختاره الأدميرال مايك مولين، رئيس قيادة الأركان المشتركة، ليتولى مهمة نقل كبار الضباط لتوسيع قاعدة الخبرة في أفغانستان. من جهته، قال روبرت غيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض، ان الرئيس أوباما وافق على الحاجة الى قيادة جديدة، وانه تأثر بمطالبة الجنرال مكيرنان بالمزيد من القوات في أفغانستان.

اذ نجح في دفع الادارة الى زيادة عدد القوات، والتي بدأت في التوافد بالفعل. ويوضح التقرير أن غيتس لم ينتقد مكيرنان مباشرة، وانما أثنى على خدماته العسكرية المميزة. ولكن مسؤولين آخرين قالوا ان قيادة مكيرنان لم تكن جريئة أو ذكية بما يكفي لشحن الحملة التي وصلت الى طريق مسدود في وجه مسلحي طالبان في أفغانستان. حيث كان حذراً في تشكيل مليشيات ذات دعم أميركي في أفغانستان على غرار مجالس الصحوة التي شكلها الجنرال بيترايوس في العراق ابان قيادته القوات الأميركية بها.

2009-05-14