ارشيف من :أخبار عالمية

احياء ذكرى النكبة في نابلس وسط تأكيد عل قدسية حق العودة

احياء ذكرى النكبة في نابلس وسط تأكيد عل قدسية حق العودة

المحرر الاقليمي + وكالات

أكد آلاف اللاجئين في محافظة نابلس بالضفة الغربية اليوم، على حقهم المقدس في العودة الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، العام الذي شكل نكبة الشعب الفلسطيني.

وردد هؤلاء، قسم العودة الذي تلوه خلف أحد أبناء جيل النكبة، مشيرين إلى أن حق العودة، هو حق مقدس كفلته الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية ونصت عليه القرارات الأممية المختلفة.

جاء ذلك خلال مهرجان عقد في مدينة نابلس ، حضره آلاف المواطنين من مخيمات نابلس والمحافظات المحيطة، إضافة الى محافظين وممثلون عن الفصائل الوطنية وموظفون في وزارات ومؤسسات حكومية ووطنية ورؤساء بلديات ومجالس قروية، وممثلون عن اللجان الشعبية للمخيمات.

وشارك في المهرجان مئات المواطنين من محافظة طوباس الذي وصلوا الى نابلس عبر حافلات أقلتهم من شتى أنحاء المحافظة.

وقال محافظ نابلس د.جمال المحيسن في كلمة ألقاها في المهرجان الذي أقيم في منطقة دوار 'الحسبة' التي تقع بين مخيمي عسكر وبلاطة 'إن حق العودة حق مقدس، لا يمكن لأحد التنازل عنه، ولن نتنازل عنه'.

وأشار المحيسن، إلى أن النكبة الفلسطينية مستمرة، منذ ذلك العام الذي شردت فيه إسرائيل المحتلة، الفلسطينيين من قراهم واقترفت بحقهم المذابح.

وتابع، أن هذه النكبة تتجدد مع كل شبر من الأرض يستولي عليه الاحتلال، ومع إبعاد أي مواطن عن أرضه، ومن خلال جدران الفصل العنصري والمستوطنات التي يبنيها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

وحيا المحيسن، أبناء المخيمات في الضفة وغزة، وفي لبنان وسوريا والأردن وفي كل بقاع الأرض المتمسكين بحقهم بالعودة.

وتطرق إلى الشأن السياسي الراهن، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يقودها بينيامين نتنياهو تكشف عن وجهها الحقيقي عبر التنكر لمتطلبات والتزامات عملية السلام، لافتا إلى أن الاحتلال يواصل الاستيلاء على الأرض ومستمر في تنفيذ اعتقالات في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني حتى وصل عدد المعتقلين الى 11 ألف أسير.

وجدد محافظ نابلس، تمسك القيادة بمبادرة السلام العربية، وفي نفس الوقت متمسكة بالحقوق الوطنية الثابتة، داعيا الأمة العربية إلى لعب دور أكبر في معركة دحر الاحتلال وإعادة الحقوق الفلسطينية.

وقال المحيسن' إن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، وسيبقى على عهد الشهداء حتى زوال الاحتلال'.

وألقيت خلال المهرجان عدة كلمات أكدت على أن عودة اللاجئين إلى وطنهم الذي هجروا منه هو أمر حتمي مهما طالت فترة اللجوء.

وحمل بعض اللاجئين مفاتيح منازلهم في تلك القرى المهجرة، كما حملوا أوراق ' الطابو' التي تثبت ملكيتهم القانونية لها.

وتخلل المهرجان عرض للخيالة الذين اعتلوا أحصنة زينت بالأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء التي كتب عليها:61 عاما على النكبة الفلسطينية، كما قرعت الفرق الكشفية على الطبول في شتى شوارع المنطقة.

2009-05-14