المنار 14/5/2009

أكدت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، طالب "إسرائيل" بعدم مفاجأة الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية لإيران. وذكرت صحيفة هآرتس أن هذا المطلب نقله مبعوث أمريكي رفيع أجرى زيارة للأراضي الفلسطينية المحتلة مؤخرا والتقى برئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزراء ومسؤولين صهاينة.
وأضافت الصحيفة ان الرسالة الأمريكية لنتنياهو "تشير إلى خشية الإدارة الأمريكية من أن تفقد إسرائيل صبرها وتقوم بخطوة ضد إيران"، وأن الولايات المتحدة "مهتمة بأن لا تفاجأ في مثل هذه الحالة وتكون أمام واقع مفروض في اللحظة الأخيرة، كما أن أوباما لم ينتظر حتى لقائه مع نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل وطلب نقل الرسالة قبل هذا اللقاء".

وأكدت المصادر التي نقلت الرسالة أن مبعوثا خاصا لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو زار واشنطن قبل زيارة المبعوث الأمريكي والتقى مع مستشار الأمن القومي القومي، جيمس جونس، ومع وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، وتباحث معهما حول الحوار الذي يعتزم الرئيس الأمريكي إجراءه مع إيران.

الى ذلك، قالت الاذاعة الاسرائيلية العامة أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (السي اي ايه) ليون بانيتا اجرى محادثات سرية في الكيان الصهيوني مع كبار المسؤولين الذين طمأنوه الى ان اسرائيل لن تشن اي هجوم مفاجئ على ايران. الاذاعة قالت إن بانيتا وصل الى اسرائيل قبل اسبوعين لاجراء محادثات مع رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو ووزير الحرب ايهود باراك ومسؤولين كبار اخرين.

وركزت المحادثات على البرنامج النووي الايراني حيث طمأن القادة الاسرائيلييون المسؤول الاميركي ان "اسرائيل لا تعتزم مفاجأة الولايات المتحدة في ما يتعلق بايران" حسب الاذاعة. و اثار قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما الدخول في محادثات مباشرة مع ايران بهدف انهاء الازمة النووية مخاوف في اسرائيل التي دعت الى ان تكون المفاوضات محدودة زمنيا وترافقها عقوبات صارمة. كما ترفض اسرائيل استبعاد شن عمل عسكري ضد الجمهورية الاسلامية. حيث اعتبر نتانياهو ان تطلعات ايران النووية تشكل "تهديدا على وجود" اسرائيل.