نابلس ـ ميرفت عمر
شن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين حملة اعتقالات واسعة طالت 34 مواطنا أغلبيتهم من تجار مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، كما اعتقل البرلمانية في المجلس التشريعي منى منصور.
وقالت مصادر محلية في المدينة إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل البرلمانية منى منصور فجر اليوم وقامت باعتقالها بعد تخريب منزلها وعدم السماح لها بوداع أطفالها أو بالاتصال بأقاربها.
والبرلمانية منصور هي زوجة الشهيد جمال منصور أحد أكبر قادة حركة حماس في الضفة الغربية، والذي اغتالته طائرات الاحتلال الاسرائيلي عن طريق قصف مكتبه في تموز عام 2001.
من ناحية أخرى، اعتقل الجيش الاسرائيلي في الحملة ذاتها مدير (مول نابلس) حسن أبو زنط 57 عاما، وهو القائم على أكبر مجمع تجاري في المدينة والذي قررت سلطات الاحتلال إغلاقه ومصادرة محتويات أكثر من 150 محلا تجاريا فيه ونقل أملاكه.
وعرف من بين المعتقلين أيضا الحاج عثمان مصلح 60 عاما وهو تاجر مقرب من الاتجاه الإسلامي وعضو في هيئة تجارة وصناعة نابلس إضافة الى ثمانية من طلبة جامعة النجاح الوطنية، وقد اعتقلوا من سكنهم الجامعي في منطقة رفيديا غرب نابلس وصادرت أجهزة الحاسوب الخاصة بهم.
وتأتي هذه الإجراءات، في ظل هجمة إسرائيلية شاملة بدأها الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين على مؤسسات مدينة نابلس ومراكزها الخيرية، وأدت إلى اعتقال أكثر من 100 مواطن بينهم تجار وشخصيات اعتبارية وأعضاء مجلس بلدية ومسؤولي مؤسسات، وإغلاق ما لا يقل عن 8 جمعيات ومراكز خيرية وتجارية، وكل ذلك بتهمة العلاقة بحركة حماس.