ارشيف من :أخبار عالمية

الذكرى 61 عاما لنكبة الشعب الفلسطيني

الذكرى 61 عاما لنكبة الشعب الفلسطيني
كتب علي عوباني

في الخامس عشر من ايار 2009 تسجل روزنامة التاريخ مرور 61 عاما على نكبة الشعب الفلسطيني .
الذكرى 61 عاما لنكبة الشعب الفلسطيني
منذ ما قبل العام 1948 والشعب الفلسطيني يتعرض للمكائد والمؤمرات التي تحاول تارة ان تشطب اسم فلسطين عن الخارطة ، وطورا ان تمحو ما تبقى من ذاكرة وهوية فلسطينية في الوطن العربي، وفي أحيان أخرى ان تشطب حق العودة وتوطّن فلسطينيي الشتات في اماكن لجوئهم .

ومنذ ذلك التاريخ والشعب الفلسطيني يحلم بالعودة ويعمل لها .. كيف لا والحنين الى الوطن لا يضاهيه اي حنين ...انه الحلم الذي لا بديل عنه ..

فربما استطاع العدو الصهيوني احتلال فلسطين ... وتشريد أهاليها في أصقاع المعمورة ...وربما استطاع ايضا ان يؤمن بعض التغطية العربية من حوله من خلال نهج التطبيع الذي سلكه منذ اوسلو ومدريد ، لكن السؤال الابرز هو ما الذي حققته الانظمة العربية حتى اليوم لهذه القضية المحقة من اوهام المفاوضات وسرابها ... وهل استطاعت مسارات التفاوض ان تحيل حلم العودة واقعا ..ام ان العدو سعى ويسعى جاهدا لشطب هذا الحق بمؤازرة من اطلق عليهم اسم عرب الاعتدال ..وهل استطاع هؤلاء العرب ان يعيدوا شبرا من ارض فيما العدو يسعى لتهويد القدس والمسجد الاقصى .. وهل حفظت هذه الانظمة بعضا من ماء وجهها ومن كرامتها .. فوقفت داعمة للمقاومة في وجه العدو او هي وقفت لجانب العدو في وجه المقاومة ..؟!!

بالتأكيد ، ان الطاولات المستطلية او المستديرة والكلام المعسول لا يعيد حقاً مسلوباً لاهله، والايام اثبتت وتثبت ان النهج الوحيد الذي يعيد للامة حقوقها وكرامتها وعزتها هو نهج المقاومة والتضحيات الجسام ومصداقه ما حصل من تحرير في 25 ايار 2000 ومن صد عدوان همجي تموز 2006 في لبنان وكانون الاول 2009 في غزة فلسطين ... فوحدها المقاومة اثبتت انها بريق الامل الوحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة كافة وفي طليعتها القدس والمسجد الاقصى.. وبالتالي فمهما كبر حجم المؤمرات فان ذلك لن يجعل الاحتلال في مأمن ما دام هذا العدو لا يستطيع ولن يستطيع أن يمحو ذاكرة العرب والمسلمين بان هناك وطنا اسمه فلسطين... وما دام هناك رصاصة مقاومة تقض مضاجعه..
2009-05-15