تستعد منطقة عكار لاستقبال جثمان الشهيد أحمد فايز أحمد من محلة القبة ـ طرابلس والشهيد من مواليد العام ١٩٧٦ والذي استشهد في العام ١٩٩٢ في عملية بطولية ضد جيش العدو في بلدة الطيري في الجنوب اللبناني.
فقد رفعت على طول شوارع بلدة البيرة يافطات وصور للشهيد ولافتات تشيد ببطولاته، وترحب بعودة جثمانه وتشكر المقاومة وقائدها بهذا الانجاز والعمل البطولي حملت تواقيع بلدية البيرة.
جثمان الشهيد كما قال الحاج ابو عماد الرفاعي مسؤول ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان في اتصال مع "الانتقاد.نت" أنه ثمة محطتان للشهيد احمد، الاولى في منزل العائلة في القبة حيث سيستقبله والداه وسائر أفراد العائلة ورفاق النضال، وحيث يسجى النعش في المنزل لفترة قصيرة لالقاء النظرة الاخيرة التي تأخرت ١٦ سنة، ثم ينطلق موكب التشييع من شارع إبن سينا الى مخيم البداوي حيث سيصلى عليه، ومن ثم إلى بلدة الوالدة، دكمة، في عكار حيث تم التحضير من قبل اهالي البلدة لمراسم الاستقبال وسيصلى على الجثمان مجددا في مسجد البلدة قبل ان يوارى في الثرى. 
وتؤكد والداة الشهيد الحاجة آمنة ان وصول جثمان أحمد بالنسبة لها، هو العرس الحقيقي الذي تتمناه كل ام لولدها، مشيرة الى أنها ستبكيه لانها اشتاقت إليه، ولانه غادرها قبل أن يودعها تاركا خلفه شريطا تسجيليا فقط يحمل وصيته. هي تفخر به وببطولاته بين الناس، وستزفه الى المسجد والى بلدتها ومسجدها والى مدافن العائلة. مع عودته ستتمكن من زيارته بشكل متواصل وتلاوة سورة الفاتحة ومحادثته.
مخيم البداوي بدوره يتحضر لاستقبال جثامين اربعة من الشهداء العائدين الذين تم التعرف على هوياتهم في اليومين الماضيين، وتستعيد عوائل الشهداء الذين مضى على استشهاد غالبيتهم خمسة عشر عاما مزايا ابنائهم والتضحيات التي قدموها في سبيل قضيتهم .
وقد رفعت في شوارع المخيم يافطات تشكر المقاومة وقائدها على الانجاز الكبير الذي تحقق وقد ملئت جدران الشوارع بصور القائد الشهيد عماد مغنية, وتزينت مقبرة الشهداء استعدادا للعرس الوطني الذى سيجتمع فيه اكثر من 20 ألف فلسطيني يشاركون في الزفة هذا المساء .