السفير 16/4/2009

حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة محمد البرادعي، من أن عدد الدول النووية سيتضاعف خلال سنوات قليلة، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي وصفها بأنها «قنبلة موقوتة»، واعتبر ان الخطر الاكبر هو وصول السلاح الى ايدي المنظمات الارهابية.

وقال البرادعي لصحيفة «الغارديان» البريطانية امس، «حين ترى الكثير من القلق حول الشرق الأوسط، فمرّد ذلك يعود إلى شعور الناس بالقمع من قبل حكوماتهم، وبالظلم والتحامل من قبل العالم الخارجي، وهذا يجعل المنطقة قنبلة موقوتة».

وتوقع البرادعي أن تشهد الموجة المقبلة من الإنتشار النووي «تطور دول نووية افتراضية قادرة على انتاج البلوتونيوم أو اليورانيوم المخصّب، وتمتلك مهارات صنع الاسلحة النووية، في خلال اشهر اذا أرادت ذلك.»

واضاف «هذه الظاهرة تتمثل حالياً في إيران، ولكنها ستنتشر في القريب العاجل، وستبرز عدة دول تملك قدرات انتاج الأسلحة النووية، ربما 10 أو عشرين دولة أخرى، بسبب انتشار تقنية اليورانيوم المخصب عبر العالم، وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط».

وحذر البرادعي من أن النظام الدولي الراهن المقيّد لانتشار الأسلحة النووية «يواجه خطر الإنهيار والتسبب في انتشار مباغت لتقنيات الأسلحة النووية».

واعتبر أن أكبر تهديد يواجهه العالم هو «امتلاك جماعة ارهابية أسلحة نووية مثل حركة طالبان في باكستان»، وقال»نحن قلقون لأن هناك حرباً في بلد (باكستان) يمتلك أسلحة نووية، كما أننا قلقون لأن الوكالة الذرية تتلقى كل عام 200 حالة من عمليات الإتجار غير المشروع بالمعدات النووية».

وشدد على «أن السبيل الوحيد للخروج من الجحيم النووي، هو احترام الدول النووية لإلتزاماتها، بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ونزع ترساناتها النووية بأسرع وقت ممكن».