وصف رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور محمود احمدي نجاد الإجراء الأخير للمحكمة الجنائية الدولية بإتهام الرئيس السوداني بأنه اجراء مشين, مضيفاً: "إن القوى الاستعمارية تحاول من خلال استخدام اساليبها تفتيت السودان".
وقد تسلم الرئيس احمدي نجاد رسالة خطية من الرئيس السوداني عمر البشير قام بتسليمها كبير مستشاريه ومبعوثه الخاص غازي صلاح الدين خلال استقباله له اليوم.
ووصف الدكتور احمدي نجاد في هذا اللقاء العلاقات بين ايران والسودان بانها علاقات اخوية وودية، مضيفاً: "أن الشعب السوداني شعب مؤمن وثوري, وهذا هو سر الوفاق والتكاتف بين الشعبين الايراني والسوداني".
واعتبر رئيس الجمهورية ان سبب معارضة القوى الجائرة للسودان حكومة وشعبا هو مقاومة هذا البلد للدفاع عن عزته ومصالحه الوطنية ووحدة اراضيه , مضيفا : "ان القوى الاستعمارية تحاول من خلال استخدام اساليبها تفتيت السودان , ولا تريد ان يؤدي هذا البلد دوره البناء في افريقيا والعالم الاسلامي".
وقال: "البلد الذي لديه شعب موحد ويحمل راية العزة والطهارة في العالم ستحقد عليه القوى المتغطرسة".
ووصف الدكتور احمدي نجاد الاجراء الاخير للمحكمة الجنائية الدولية باتهام الرئيس السوداني بانه اجراء مشين , مضيفا : "ان البعض لم يبد رد فعل تجاه مئات الجرائم التي ارتكبها صدام والاجراء الاخير للمجرمين بقصف حفل زفاف في افغانستان".
واعتبر احمدي نجاد الانظمة التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية بانها انظمة استعمارية وظالمة, مضيفا: "انها تأسست لحماية مصالح القوى الكبرى , ولكن بعون الله فان فاعلية هذه القوى قد اقتربت من نهايتها لان اي شعب ليس لديه الثقة بهذه القوى في الوقت الحاضر".
وتابع الرئيس الايراني قائلا: "انه كلما ابدى المسيئون والظالمون ضغينتهم تجاه السودان حكومة وشعبا فانه يدل على ان هذا البلد يتحرك في المسار الصحيح".
من جانبه شرح المبعوث الخاص للرئيس السوداني وكبير مستشاريه غازي صلاح الدين في هذا اللقاء آخر تطورات المنطقة, ووصف صلاح الدين المحادثات التي اجراها مع كبار المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها كانت ايجابية, معتبرا ان العلاقات بين البلدين بانها متنامية وبناءة.
واعلن المبعوث الخاص للرئيس السوداني كذلك دعم بلاده لحصول ايران على الطاقة النووية السلمية, مؤكدا ان هذه التقنية السلمية لا تختص بايران فحسب وانما سيستفاد منها العالم الاسلامي.