المحرر الاقليمي 18/5/2009

كشف قاضي قضاة فلسطين الدكتور تيسير التميمي النقاب عن قيام أعضاء في حكومة الاحتلال اليمينية بالتنسيق مع قادة الجمعيات والمنظمات الاستيطانية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، لإعداد مخططات سرية تهدف إلى تحويل البلدة القديمة للخليل بالكامل إلى حي يهودي كبير.

وأوضح التميمي في بيان صحافي إن هذه المخططات سيتم عرضها على رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي، وتتضمن إنشاء وإقامة أكثر من 20 بؤرة استيطانية جديدة داخل البلدة القديمة بهدف تحويلها إلى حي يهودي متكامل، وإحكام القبضة بشكل نهائي على جميع أركان ومساحات الحرم الإبراهيمي الشريف، حيث تم رصد مبالغ مالية كبيرة لهذا الغرض.

وأدان قاضي القضاة قرار وزير الجيش في حكومة الاحتلال أيهود باراك القاضي بالسماح لما يسمى "حزب الاتحاد الوطني" اليهودي المتطرف بتنظيم جولة استفزازية داخل مدينة الخليل يوم الاثنين 18-5-2009، بمشاركة قيادات المستوطنين داخل البؤر الاستيطانية في المدينة.

وقال التميمي إن هذه الجولة تأتي ضمن سلسلة إجراءات تعسفية ممنهجة، تنفذها سلطات الاحتلال والمستعمرين ضد مدينة الخليل، لإجتثاث واقتلاع وترحيل أصحاب الأرض والتاريخ والتراث وتفريغ قلب مدينة الخليل من سكانها الفلسطينيين وتهويدها، وهو جزء من مخطط إسرائيلي شامل لفرض سيطرتهم على المدينة.

وأكد التميمي أن مدينة الخليل "ستبقى عربية إسلامية بجهود أبنائها المخلصين الأوفياء الذين يعاهدون الله على التمسك بها والدفاع عنها ومواصلة إعمارها والتسوق من أسواقها والمواظبة على الصلاة في مسجدها الإبراهيمي الشريف ليبقى عامرا بالمؤمنين ويصدح من مآذنه صوت الحق، فهو مسجد خالص للمسلمين بجميع بنائه وحجراته وأروقته وأبوابه ولا حق لليهود فيه من قريب أو بعيد".

وطالب قاضي القضاة الأمم المتحدة بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته من الهجمات البربرية الوحشية لقطعان المستوطنين والتي تتم تحت سمع وبصر جيش الاحتلال وحمايته، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني وأرضه ليست مناطق مستباحة، وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تلك الهجمة التي تستهدف مدينة الخليل.