ارشيف من :أخبار لبنانية
نازك الحريري في رسالة تهنئة إلى السيد نصر الله: التبادل انتصار جديد لمقاومة الجبروت

وجّهت السيدة نازك رفيق الحريري رسالة إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، هنأته فيها بعودة الأسرى وجثامين الشهداء، معتبرة أن "هذه المناسبة التاريخية تمثل انتصاراً جديداً لمقاومة الشعب اللبناني بوجه الظلم والجبروت، وهو انتصار كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد شارك في صنعه، يوم جاب البلاد لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على أرض الوطن، فكان تفاهم نيسان 1996، الذي حيّد المدنيين الأبرياء عن الأعمال الحربية المعادية التي ترتكبها "إسرائيل" ضد شعبنا وأطفالنا"، مستذكرة أيضاً وقوف زوجها الراحل عام 2004 مع نصر الله "جنباً إلى جنب، بكل شوق ولهفة، لاستقبال المقاومين العائدين من غيابات المعتقل".
وكررت تهنئتها له ولذوي المحررين "باسم رفيق الحريري الذي جاهد بالدبلوماسية والسياسة، وجاهد بدمائه الغالية حتى يبقى لبنان حراً، سيداً، مستقلاً، بعيداً عن أي احتلال أو هيمنة خارجية"، معربة أيضاً عن مؤاساتها لأهالي الشهداء "الذين قضوا ليحيا لبنان".
وأملت أن تكتمل "فرحة لبنان يوم تنتصر وحدة أبنائه، مهما اختلفت آراؤهم وميولهم وطوائفهم، على الفتنة ومحاولات التفرقة. فما أحوجنا في هذه المرحلة العصيبة التي يجتازها الوطن إلى فكر رفيق الحريري واعتداله وثقافته الجامعة، وإلى حلمه الكبير بأن يبني دولة منيعة آمنة، متأصّلة في الأمة العربية، منفتحة على الأسرة الدولية"، مضيفة: "ونحن نعوّل على حكمتكم، سماحة السيد، وأنتم خير من يفقه معنى التضحية وقد جاهدتم بابنكم هادي، رحمات الله عليه، شهيداً للوطن، كما نعوّل على حكمة اللبنانيين كل اللبنانيين حتى يتحقق الحلم، ونمضي معاً على صراط الوحدة والتضامن والنهضة والسلام".

سماحة السيد حسن نصر الله
بعد التحية والسلام
يسعدني أن أتوجه منكم بعميق التقدير والاحترام وان أهنئكم باسمي واسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري , بعودة الأسرى وجثامين الشهداء إلى ربوع الوطن بعد طول غياب .
هذه المناسبة التاريخية تمثل انتصارا جديدا لمقاومة الشعب اللبناني بوجه الظلم والجبروت , وهو انتصار كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد شارك في صنعه , يومَ جابَ البلادَ لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على ارض الوطن , فكان تفاهم نيسان 1996 , الذي حيد المدنيين الأبرياء عن الأعمال الحربية المعادية التي ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا وأطفالنا . ولا تغيب عن بالي , في هذه اللحظات , صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي لم تغمض له عين عشية عملية تبادل الأسرى العام 2004 , وقد وقف معكم جنبا إلى جنب , بكل شوق ولهفة , لاستقبال المقاومين العائدين من غيَّابات المعتقل .
إنني أهنئكم وأهنىء الشعب اللبناني وذوي الأسرى المحررين , باسم رفيق الحريري , الذي جاهد بالدبلوماسية والسياسة , وجاهد بدمائه الغالية حتى يبقى لبنان حراً , سيداً , مستقلاً , بعيد عن أي احتلال أو هيمنة خارجية. كما أعرب عن خالص مؤاساتي وأصدق مشاعري لأهالي الشهداء الذين قضوا ليحيا لبنان.
ولعلّ فرحة لبنان تكتمل يوم تنتصر وحدة أبنائه, مهما اختلفت آراؤهم وميولهم وطوائفهم, على الفتنة ومحاولات التفرقة. فما أحوجنا في هذه المرحلة العصيبة التي يجتازها الوطن إلى فكر رفيق الحريري واعتداله وثقافته الجامعة, والى حلمه الكبير بأن يبني دولة منيعة آمنة, متأصلة في الأمة العربية, منفتحة على الأسرة الدولية.
ونحن نعوّل على حكمتكم, سماحة السيّد, وأنتم خير من يفقه معنى التضحية وقد جاهدتم بابنكم هادي, رحمات الله عليه, شهيداً للوطن, كما نعول على حكمة اللبنانيين كلّ اللبنانيين حتّى يتحقق الحلم, ونمضي معاً على صراط الوحدة والتضامن والنهضة والسلام.
بارك الله بأبطالنا البواسل, ورحِم شهداءنا الأبرار.
مع خالص تقديري واحترامي
باريس في 17 تموز 2008 نازك رفيق الحريري