راضي محسن - دمشق

وصف رئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي عطري نتائج المباحثات التي جرت بين الرئيسين السوري بشار الأسد والتركي عبد الله غُل في دمشق قبل أيام بأنها "إيجابية ومهمة".

وقدم عطري في جلسة الحكومة الأسبوعية الثلاثاء "عرضاً شاملاً" حول زيارة الرئيس غُل لسورية التي بدأت الجمعة الماضي واستمرت ثلاثة أيام ورافقه خلالها وفد رسمي رفيع المستوى بينه وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو ووزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية ظفر تشاغلايان وحوالي ثمانين من كبار رجال الأعمال الأتراك.

ونقلت وكالة الأنباء سانا عن عطري تأكيده أن "نتائج مباحثات الرئيسين الأسد وغُل تعطي قوة دفع لتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين والارتقاء بها إلى مستوى علاقاتهما السياسية المميزة وذلك بما يحقق مصالحهما ويعزز دورهما ومكانتهما على الصعد الإقليمية والدولية".

ودعا عطري "كل الوزارات إلى متابعة جوانب التعاون المختلفة بين البلدين وإيلاء الاهتمام الواسع بتطوير آفاقها واتخاذ الإجراءات اللازمة لتذليل أي صعوبات أو عوائق قد تعترضها".

وخلال مباحثاتهما، أكد الرئيسان الأسد وغُل أهمية تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة استناداً لقرارات الشرعية الدولية، كما شددا على "وجود إرادة سياسية" لدى قيادة البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية السورية التركية وتفعيل الاستثمارات المشتركة ودعيا إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي ناهز العام الماضي 2 مليار دولار.

وكان الرئيس غُل اتفق مع عطري خلال اجتماعهما السبت على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين احتياجات سورية من الموارد المائية من نهري الفرات ودجلة، وعلى عقد اجتماع مشترك لوزراء الري والزراعة في البلدين لدراسة آلية التعاون الإقليمي المشترك بين سورية وتركيا في مجال الزراعة والري واستصلاح الأراضي الزراعية وتأمين احتياجاتها اللازمة.

كما اتفق الجانبان على تجديد العمل بالعقد المتعلق بتزويد سورية بحدود 200 ميغاواط من محطات الطاقة التركية وعلى عملية ربط الشبكة الكهربائية السورية بالشبكة التركية، وعلى استخدام شبكات نقل الغاز التركية لنقل كميات من الغاز الإيراني الى سورية.

كذلك تم الاتفاق على عقد اجتماع عاجل بين وزراء النفط والري والمياه في سورية وتركيا والعراق لترجمة ما تم الاتفاق عليه بين هذه البلدان في مجال تأمين الموارد المائية وتعزيز التعاون في مجال النفط والغاز والطاقة الكهربائية.

كما استمعت الحكومة في جلستها إلى عرض سياسي من وزير الخارجية وليد المعلم "تناول به الأحداث الجارية وتطوراتها على الساحتين الإقليمية والدولية