ارشيف من :أخبار عالمية
قمة روسية - أوروبية حول الاقتصاد والطاقة والأمن
المحرر الدولي + "الخليج"
عقدت أمس، الخميس، في مدينة خاباروفسك بأقصى الشرق الروسي قمة جديدة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن بلاده والولايات المتحدة لا يمكنهما السماح بانطلاقة خاطئة في علاقاتهما بعد عشرين عاماً على انهيار جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفييتي.
وترأس الجانب الروسي في القمة الرئيس ديميتري ميدفيديف، فيما ضم وفد الاتحاد الأوروبي فاتسلاف كلاوس رئيس جمهورية التشيك التي تترأس الاتحاد حالياً، ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.
وقال مساعد الرئيس الروسي سيرجي بريخودكو إن تعاون روسيا والاتحاد الأوروبي في تذليل الأزمة المالية والاقتصادية العالمية سيكون موضوعاً رئيسياً في القمة. وأوضح أن الجانبين الروسي والأوروبي اتفقا على التركيز على هذا البند بالذات. وقال إنه من الضروري أيضا مناقشة لقاء “الثمانية الكبار” المرتقب في يوليو/ تموز والقمة الجديدة ل”مجموعة ال20” المقررة في سبتمبر/ أيلول. كما ستشكل قضايا أمن أوروبا في مجال الطاقة بما فيها المقترح الروسي حول القاعدة القانونية الجديدة للتعاون الدولي في ميدان الطاقة حسب قول بريخودكو البند الثاني في جدول الأعمال. وأوضح أن روسيا أصرت على مناقشة هذا الموضوع، وسيحضر إلى خاباروفسك مفوض الاتحاد لشؤون الطاقة اندريس بييبالغس.
وسبق أن تقدم الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بمبادرة عقد معاهدة طاقة شاملة تساعد على تطوير قطاع الطاقة في أوروبا. وتؤكد موسكو في غضون ذلك أنها لا تضع مبادرتها في مواجهة مع ميثاق الطاقة الأوروبي. وسيتمثل البند الثالث في استعراض علاقات روسيا والاتحاد الأوروبي في حين يشمل البند الرابع قضية الأمن الأورو اطلسي بما في ذلك مبادرة توقيع معاهدة جديدة شاملة حول الأمن الأوروبي.
من جهة أخرى، كتب لافروف في مقال بعنوان “كيف نضع حداً نهائياً للحرب الباردة؟” نشره الموقع الإلكتروني لوزارته “نحن راضون عن تطور علاقاتنا مع الإدارة الأمريكية الجديدة. نحن متفائلون بحذر ويبدو ان شركاءنا الأمريكيين يشاطروننا موقفنا”. أضاف ان “الثقة المتبادلة تزعزعت منذ وقت طويل وسيلزم وقت طويل لإعادة بنائها. المهم هو أنه لا يمكننا أن نسمح بانطلاقة خاطئة مجدداً”.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وموسكو في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ولا سيما بسبب مشروع الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ التي تنوي الولايات المتحدة نشر أجزاء منها في أوروبا الشرقية وكذلك بسبب النزاع العسكري بين روسيا وجورجيا في أغسطس/ آب 2008.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018