السفير

تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما امس، بالمضي في مسعاه لإغلاق معتقل غوانتانامو، واصفا مكافحة «الارهاب» في عهد الرئيس السابق جورج بوش بانها «فوضى» مبنية على «الخوف»، منتقدا ادارة بوش التي «عدلت الحقائق والأدلة لتناسب المواقف الإيديولوجية».

وفي كلمة بشأن سياسته للأمن القومي، رأى اوباما انه محق في إصداره أمر اغلاق معتقل غوانتانامو، معتبرا «ان الابقاء على المعتقل مفتوحا يتجاوز كثيرا تعقيدات إغلاقه وفق أي مقياس كان». وذكر ان المعتقل وسياسات بوش، خلفت لإدارته «صداعا سياسيا معقدا»، مضيفا «نحن نقوم بتنظيف فوضى وتجربة خاطئة تركتا آثارهما في سيل من الطعون القانونية».

ودافع اوباما عن فكرة نقل معتقلين من معتقل غوانتانامو الى سجون في الولايات المتحدة تتمتع بحراسة أمنية مشددة، لافتا في الوقت ذاته الى ان حوالى 50 من المعتقلين الـ 240 تم الاتفاق على نقلهم الى دول اخرى، وان الولايات المتحدة تنتظر قرار دول بينها اليمن والسعودية لنقل معتقلين إليها، فيما قال مسؤول ان 100 يمني قد ينقلون الى السعودية لمتابعة برامج إعادة تأهيل.
وقال اوباما «لن نطلق سراح اي شخص اذا كان ذلك يعرض أمننا القومي للخطر، كما لن نسمح بإطلاق سراح معتقلين يمكن ان يشكلوا خطرا على الشعب داخل الولايات المتحدة».

وهاجم اوباما أساليب مكافحة «الارهاب» التي تبنتها ادارة بوش عقب هجمات 11 أيلول 2001. وقال «انا كذلك أؤمن بأنه في الكثير من الاحيان اتخذت حكومتنا قرارات مبنية على الخوف بدلا من بعد النظر». واضاف «في الكثير من الاوقات عدلت حكومتنا الحقائق والأدلة لتناسب المواقف الايديولوجية». ورغم ذلك، رفض الرئيس الاميركي الدعوات لإجراء تحقيق مستقل في أساليب مكافحة» الارهاب» في عهد بوش.