القدس المحتلة ـ ميرفت عمر
اعترفت مصادر عسكرية إسرائيلية بإصابة 16 مستوطناً على الأقل بينهم حالة خطرة في هجوم فلسطيني نفذه الاستشهادي غسان مصطفى خليل أبو طير 22 عاما، يعمل سائق جرافة في أشغال تابعة لفندق الملك داوود بالقدس من قرية أم طوبا جنوب القدسبجرافة وسط مدينة القدس، بعد أيام فقط من الهجوم الذي نفذه الاستشهادي المقدسي حسام دويات وأدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين.
وقالت الشرطة الإسرائيلية أنها قتلت سائق جرافة، لم يتسنَ التعرف على هويته بعد، قام بصدم عدة سيارات إسرائيلية في منطقة شارع الملك داوود وسط مدينة القدس المحتلة، مما أدى إلى إصابة خمسة إسرائيليين بينهم حالة وصفت بالخطرة.
وحسب المعلومات المتوفرة، قالت الشرطة الاسرائيلية إن شخصا انطلق بالجرافة من موقع للبناء في حي تطلق عليه "يمين موشيه" في حوالي الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم وقاد جرافته بسرعة وصدم حافلة وعدة سيارات مما أدى إلى إصابة  10 على الأقل بجروح.
وقالت مصادر احتلالية إن احد المارة أطلق عيارات نارية باتجاه منفذ العملية مما أدى إلى إصابته غير انه لم يتوقف. ثم أطلق شرطي من أفراد ما يسمى" حرس الحدود" الإسرائيليين، النار على منفذ العملية مما أدى إلى استشهاده على الفور.
وتأتي هذه العملية بعد 20 يوما فقط من عملية بنفس السيناريو نفذها الاستشهادي المقدسي حسام دويات في الثاني من تموز الجاري، وقتل خلالها ثلاثة إسرائيليين دهسا بجرافة كان يقودها.
ووقعت العملية وسط إجراءات أمنية معززة، وفي الشارع المحاذي للفندق الذي سينزل به المرشح للرئاسة الأمريكية باراك أوباما الذي يبدأ بزيارة الأراضي الفلسطينية مساء اليوم.