ارشيف من :ترجمات ودراسات
وزارة الحرب الصهيونية تقرر اغلاق وحدة استخباراتية مكلفة بمتابعة ايران والموساد يعبر عن انزعاجه

المحرر الاقليمي + وكالات
ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" مائير داغان ابدى انزعاجه من القرار الذي اقرته وزارة الحرب الصهيونية باغلاق الوحدة المكلفة بايران والتي يرأسها السفير السابق الى ايران (في عهد الشاه) اوري لوبراني.
ويأتي غضب داغان من اتخاذ القرار في وقت يسود فيه اعتقاد متزايد بأن ايران تتحرك أقرب الى تطوير اسلحة نووية. ومن الجوانب الأخرى التي تضايق داغان بدرجة كبيرة هي ان اشخاصا في وزارة الحرب حاولوا التلميح الى ان الطلب باغلاق الوحدة كان مصدره في الـ"الموساد".
وصرح مصدر مطلع على المسألة لصحيفة "هآرتس" بقوله: "لقد حاولوا القاء اللوم في اغلاق الوحدة على موساد. وهذا اثار غضب داغان كثيرا".
ومن المرجح ان القرار بتفكيك الوحدة اتخذ من جانب المدير العام لوزارة الحرب بنحاس بوخريس، لاعتبارات متعلقة بالميزانية. وصادق وزير الحرب ايهود باراك، الذي كان قد دعم وجود محطة اذاعية تديرها الوحدة الصغيرة، على القرار.
وقال مصدر في "الموساد" ان الجهاز راض عن عمل الوحدة لأن عملياتها تعتبر مكملا للعمل الاستخباري السري. وقال المصدر: "ان هذا غريب لأنه (في الوقت) بينما تتحدث "اسرائيل" ورئيس الوزراء عن التهديد الايراني، تقرر وزارة الحرب باغلاق مجموعة تتابع ما يحدث في تلك الدولة (ايران)".
وشكلت الوحدة قبل نحو 30 عاما وهي عبارة عن مجموعة صغيرة كان من مهماتها تنسيق النشاطات الحكومية والعسكرية في لبنان، وان تتابع في الوقت نفسه التطورات السياسية في ايران.
وفي السنوات الأخيرة، تقلص نشاط الوحدة بشكل ملحوظ وحددت ميزانيتها بخمسة ملايين شيكل. ووظفت الوحدة اربعة اشخاص، من بينهم لوبراني.
وكان الهدف الرئيسي للوحدة هو المحافظة على العلاقات مع المجتمع والمنظمات السياسية الايرانية ومتابعة وسائل الاعلام في ايران. وجمعت الوحدة ايضا اموالا لصالح برنامج مدته ساعتان باللغة الفارسية على الاذاعة الاسرائيلية.
وبالاضافة الى ذلك، تدير الوحدة محطة اذاعية صغيرة في الجليل توجه بثها الى جنوب لبنان. وخلال حرب لبنان الثانية خدمت الاذاعة جيش العدو الاسرائيلي في بث رسائل الى البلدات والقرى، تطالب فيها السكان بأن عليهم مغادرة منازلهم حتى لا يتعرضوا للأذى نتيجة للقصف والغارات الجوية.
وكان مسؤولون في وزارة الحرب قد حاولوا اغلاق المحطة الاذاعية عدة مرات، ولكن لوبراني، وهو دبلوماسي مخضرم عمل كسفير ل "اسرائيل" في ايران ( في عهد الشاه ) ، لديه صلات مع مسؤولين ذوي مراكز عالية ومنع اغلاقها.
وقبل ثلاث سنوات، كلف وزير الحرب الصهيوني في ذلك الحين عمير بيريتس نائبه افرايم سنيه ومدير مكتبه الجنرال ميخائيل هيرتصوغ بمهمة تقييم الحاجة الى الوحدة. وخلص سنيه وهيرتصوغ الى ان الوحدة يجب ان تواصل عملها وأكدا على اهمية ذلك العمل.
وقدما توصيات ايضا بتشكيل لجنة توجيه للاشراف على مضمون المواد التي تبث الى لبنان. وقبل شهرين، تم ابلاغ لوبراني بأن قرارا اتخذ باغلاق هذه الوحدة.