دمشق ـ راضي محسن
تصل إلى دمشق اليوم قافلة الشهداء العرب الذين تم تحرير رفاتهم من إسرائيل خلال (عملية الرضوان) لتبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل.
ويبلغ عدد هؤلاء الشهداء المحررون حوالي المئة وهم ينتمون إلى الجنسيات: السورية (37 شهيداً) والفلسطينية والأردنية والتونسية والليبية وكانوا منضوين تحت راية الكفاح المسلح الفلسطيني.
ومع أن غالبية الشهداء هم من منتسبي الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين إلا أن هناك ممن هو منتسب إلى بقية فصائل المقاومة مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، حركه فتح/الانتفاضة، جبهة التحرير الفلسطينية، قوات الصاعقة وغيرها من الفصائل.
وتبدأ مراسم استقبال الجثامين الطاهرة في الساعة الحادية عشرة صباحاً على الحدود السورية اللبنانية عند معبر جديدة يابوس السوري المقابل لمعبر المصنع اللبناني.
وبعد أن تتستلم لجنةٌ موحدة من الفصائل الفلسطينية المقيمة في دمشق الجثامينَ، ينتقل موكب التشييع بحضور سوري وفلسطيني رسمي وشعبي حاشد إلى ساحة الأمويين في قلب العاصمة دمشق حيث ينعقد مهرجاناً خطابياً كبيراً بهذه المناسبة تُلقى فيه كلمات لمسؤولين سوريين ولقادة فصائل فلسطينية أو من يمثلهم وبعدها يتسلم ذوو الشهداء رفات أبنائهم الأبطال لتوارى الثرى.
ومن المقرر أن يتم دفن جثامين الشهداء الفلسطينيين في المقابر الموجودة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في المحافظات السورية، وفي دمشق يوارى العشرات منهم في مقبرة الشهداء الكائنة في مخيم اليرموك.