ارشيف من :أخبار عالمية

«قنبلة» إيران قد «ترحّل» ثلث الإسرائيليين وأوباما يأمر بـ«تحديث» الخطط المحتملة للحرب

«قنبلة» إيران قد «ترحّل» ثلث الإسرائيليين وأوباما يأمر بـ«تحديث» الخطط المحتملة للحرب

صحيفة "السفير" - حلمي موسى

في واحدة من أبرز ثمار التجييش الشعبي ضد الخطر النووي الإيراني، أظهر استطلاع للرأي أن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين يخشون القنبلة النووية الإيرانية، وأن حوالى ثلثهم سيفكرون بترك إسرائيل في حال تأكد فعلا أن الإيرانيين يمتلكونها، علماً بأنه رغم التصريحات الأميركية عن الرغبة بالحوار مع طهران، أمر الرئيس الأميركي باراك اوباما وزير دفاعه روبرت غيتس بتحديث الخطط العسكرية لمهاجمة إيران، والتي وضعت في عهد إدارة بوش.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن استطلاع أعد لصالح معهد الدراسات الإيرانية في جامعة تل أبيب، ان 85 في المئة من الإسرائيليين يخشون القنبلة الإيرانية، وأن 75 في المئة من هؤلاء يتوقعون أن يفشل الحوار الذي من المتوقع ان تجريه إدارة اوباما مع إيران.

ويؤيد 41 في المئة من الإسرائيليين هجوماً إسرائيلياً على إيران من دون انتظار نتائج المفاوضات معها. وفقط 8 في المئة من الجمهور الإسرائيلي لا يستشعر خطراً من القنبلة الإيرانية. ولكن 23 في المئة يقولون إنهم يفكرون في ترك إسرائيل إذا امتلكت إيران قنبلة نووية. غير أن معطيات الاستطلاع، كما نشرت في إذاعة الجيش، تشير إلى أن نسبة من يفكرون بترك إسرائيل تبلغ حوالى الثلث.

ونقلت «هآرتس» عن رئيس مركز الدراسات الإيرانية البروفيسور دافيد منشاري، قوله «يبدو أن تصريحات (الرئيس الإيراني محمود احمدي) نجاد بشأن شطب إسرائيل عن الخريطة، إضافة للقدرة النووية والصاروخية التي تسعى إيران الى امتلاكها، رفعت منسوب الخوف لدى الجمهور الإسرائيلي».

من جهته، قال الدكتور عوزي رابي من المعهد ذاته، ان «الرئيس الإيراني قصد من البداية بث الذعر في صفوف الجمهور الإسرائيلي، وقد أفلح في تحقيق هدفه». ويشير الاستطلاع إلى أن النساء في إسرائيل يخشين القنبلة النووية أكثر من الرجال، وكذلك الحال مع كبار السن الذين يخافونها أكثر من الشبان، وأنصار اليسار أكثر من أنصار اليمين.

وقد تم طلب هذا الاستطلاع لعرضه في مؤتمر الخبراء الدولي الذي سيعقد غداً الأحد في جامعة تل أبيب حول الموضوع الإيراني. وسيناقش المؤتمر أساساً خطر إيران، ليس فقط على إسرائيل، وإنما على الغرب عموما. وترمي الندوة لاحقاً إلى إرسال بعثة خبراء لهيئات صنع القرار في أوروبا من أجل تشجيع تلك الدول على بذل الجهد لوقف المشروع النووي الإيراني.

في هذا الوقت، كشف وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في مقابلة مع قناة «ان بي سي» الأميركية أن اوباما أمره بتحديث خطط الهجوم على إيران. وأوضح في مقابلة مع البرنامج الصباحي «توداي شو»، ان «الرؤساء يطلبون على الدوام من رجال جيشهم إعداد تشكيلة من الخطط المحتملة ووضعها تحت تصرفهم. وكل ما أستطيع قوله، هو أنه بنتيجة حوارنا مع الرئيس، قمنا بتحديث خططنا وكل الخيارات موضوعة على الطاولة». ورداً على سؤال، قال ان «كل رئيس يريد أن يكون واثقاً من أن الخطط العسكرية محدثة».

ومن المعلوم ان غيتس نفسه كان من معارضي الهجوم العسكري على إيران في عهد إدارة بوش، وهو يواصل بشدة معارضة هجوم كهذا في الوقت الحاضر.

2009-05-23