ارشيف من :أخبار عالمية
خاص الانتقاد.نت : الرئيس الأسد يفتتح أعمال مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في دمشق اليوم السبت
تبدأ في دمشق اليوم السبت أعمال الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية تحت شعار "نحو تعزيز التضامن الإسلامي" والتي تستمر ثلاثة أيام بمشاركة وزراء خارجية 57 دولة إسلامية أو ممثلين عنهم بالإضافة إلى عدد من ممثلي الدول بصفة مراقب.
وقالت وكالة الأنباء السورية سانا إن الرئيس الأسد سيلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
واعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن استضافة دمشق لهذه الاجتماعات "تظهر أهمية النهج الذي تسير عليه سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد وتعكس اهتمامها بمنظمة المؤتمر الإسلامي" لافتا إلى الحضور "المكثف" لوزراء خارجية المنظمة التي تعد ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة وقال إن هذا الحضور "يشكل مؤشراً واضحاً على الاهتمام بسورية وموقعها في المنطقة وبدورها بقيادة الرئيس الأسد".
ورأى الوزير المعلم في حوار مع التلفزيون السوري مساء الجمعة أن "مشاركة الرئيس الأسد في الجلسة الافتتاحية وإلقائه كلمة فيها "حدث مهم بالنسبة للمنظمة ومؤشر حقيقي على اهتمام سورية بها وتقديرها للقرارات التي تتخذها لمؤازرة مواقفها".
واستكملت دمشق كل الاستعدادات لاستضافة هذه الدورة وإنجاح أعمال هذا الحدث الذي يؤكد أهمية الدور الذي تلعبه سورية على كافة المستويات في تعزيز التضامن الإسلامي لما فيه خير ومصلحة الأمة الإسلامية.
ويتصدر جدول أعمال المؤتمر مسألة الصراع العربي الإسرائيلي وتطورات الأوضاع في مدينة القدس الشريف والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة عليها إضافة إلى الوضع الحالي لعملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في الجولان السوري المحتل واستمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية.
كما سيبحث المشاركون الوضع في العراق والتطورات الراهنة في الصومال والوضع الحالي في السودان لجهة حشد موقف إسلامي مشترك تجاه مذكرة محكمة الجنائية الدولية وقضية إصلاح مؤسسات الأمم المتحدة وتوسيع عضوية مجلس الأمن الدولي.
ومن المتوقع أن يناقش المجتمعون أيضاً ورقة تصورية حول الدور المستقبلي لمنظمة المؤتمر الإسلامي في حفظ الأمن والسلم وتسوية النزاعات في الدول الأعضاء.
كما ينتظر أن يطرح المؤتمر قضية مكافحة "الإسلاموفوبيا" والقضاء على الكراهية والإساءة إلى الإسلام.
كما سيبحث المشاركون العديد من القضايا التفصيلية الأخرى مثل الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بتنفيذ البرنامج العشري ومواضيع عديدة تتصل بقضايا الصحة والتعليم العالي والبيئة في العالم الإسلامي.
وسيصدر المؤتمر قرارات تغطي جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية التي سيتم بحثها.
كما سيصدر إعلان دمشق الذي يركز على أبرز القضايا والمستجدات على الساحة الدولية ويبين موقف الدول الأعضاء من هذه الأحداث التي تشغل الأمة الإسلامية وخاصة موقف سورية منها باعتبارها الدولة المضيفة لهذا الملتقى الإسلامي المهم.
وكان الاجتماع التحضيري للدورة 36 الذي عقد في الخامس من الشهر الجاري في مدينة جدة بالسعودية برئاسة سورية أقر جملة من المشاريع والقرارات لرفعها إلى المجلس الوزاري بدمشق وتمحورت حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والقدس الشريف والجولان السوري المحتل وعملية السلام في الشرق الأوسط.
كما صدر عن الاجتماع قرارات أخرى منها إدانة العقوبات أحادية الجانب المفروضة على دول أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والوضع في العراق والسودان والصومال وقضايا نزع السلاح وجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وإصلاح الأمم المتحدة.
يشار إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي تعد ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة وتضم في عضويتها سبعاً وخمسين دولة موزعة على أربع قارات وتعتبر المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي.
وأنشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التاريخية التي عقدت في الرباط المملكة المغربية بتاريخ 25 أيلول عام 1969 رداً على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وعقد في عام 1970 أول مؤتمر إسلامي لوزراء الخارجية في جدة وقرر إنشاء أمانة عامة للمنظمة تكون جدة مقرها المؤقت على أن تُنقل إلى مقرها الدائم في مدينة القدس عند تحريرها.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018