ارشيف من :أخبار عالمية
الوزير المعلم: على الدول الإسلامية مقاطعة إسرائيل دبلوماسياً واقتصادياً
راضي محسن - دمشق
طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم دول منظمة المؤتمر الإسلامي عشية اجتماع وزراء خارجيتها في دمشق "بمقاطعة إسرائيل دبلوماسياً واقتصادياً" من أجل إلزامها بتطبيق القانون الدولي والاستجابة لمتطلبات السلام العادل والشامل في المنطقة وإعادة حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة.
وبمناسبة انعقاد الدورة السادسة والثلاثين لاجتماع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي بدمشق السبت، أجرى الوزير المعلم حواراً مع التلفزيون السوري قال فيه: لا يكفي أن نتخذ قرارات بل نريد فرضها وعلى المنظمة أن تتخذ إجراءات على الصعيد الثنائي بمقاطعة إسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية ومنع العلاقات الاقتصادية أيضاً، واعتبر أن هذه الخطوة إذا تحققت فهي "في مصلحة" جميع الدول الإسلامية مشيراً إلى أن سورية "سعت كثيراً لإدخال بند المقاطعة العربية لإسرائيل إلى منظمة المؤتمر الإسلامي".
وحول السبل الكفيلة بتفعيل العمل الإسلامي وصولاً لتحقيق أهداف منظمة المؤتمر الإسلامي رأى الوزير المعلم أن "التضامن هو الخطوة الأولى أما الثانية فهي أن نقف موقفاً واحداً يصب تجاه ما تحاوله إسرائيل من تهويد لمدينة القدس ونبذل كدول إسلامية جهداً أكبر في المحافل الدولية لمنع إسرائيل من ذلك وثالثاً أن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحرير القدس وجميع أراضيه المحتلة عام 1967 ولابد أن نلفت الانتباه إلى ما يعانيه أهلنا في قطاع غزة من حصار جائر وعدوان مستمر وإغلاق للمعابر"، مؤكداً في الوقت نفسه "ضرورة أن يتخذ المؤتمر موقفاً من هذا الوضع اللاإنساني".
وحول دور اجتماع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي في دمشق بتفعيل القرارات الصادرة عن المنظمة وغيرها كجامعة الدول العربية قال الوزير المعلم: إن المشكلة ليست في القرارات بل في الالتزام بتنفيذها وأن تكون هناك آلية لذلك والإيمان بما يصدر من قرارات والعمل الطوعي عن قناعة من أجل تنفيذها على الساحة الدولية وهذا ينقصنا، ودعا إلى "تقديم مؤازرة حقيقية بموقف واضح وحازم وله أدوات للضغط ووضع حد للتمادي الإسرائيلي الرافض لقرارات الأمم المتحدة".
وأكد المعلم على أهمية "العمل الجماعي" لأته هو الذي "يثمر دائماً وهو يحتاج إلى آلية لكي تنتج وإلى أدوات لكي تفرض بها القرارات" مشيرا إلى أن الدول الإسلامية ما زالت بحاجة إلى "هذه الآلية والأدوات لتفعيل القرارات" التي تتخذها منظمة المؤتمر الإسلامي.
وحول إمكانية تحقيق السلام في ظل غياب الإرادة الإسرائيلية لذلك قال الوزير المعلم إن "إسرائيل اليوم تقول صراحة إنها تريد السلام من أجل السلام وهذا شيء مضحك وغير مسبوق" ورأى أنه "لا فرق بين (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو وسابقيه أمثال (إيهود) أولمرت و(إيهود) باراك وغيرهما" وقال: نحن فاوضنا على مدى 17عاما ولم نتوصل إلى نتيجة في هذه المفاوضات".
وأضاف الوزير المعلم: إذا لم تكن هناك إرادة إسرائيلية حقيقية لصنع السلام وإذا لم يكن هناك موقف أمريكي لحمل إسرائيل على صنع السلام باعتبار الولايات المتحدة هي الداعم لإسرائيل فلا جدوى من المفاوضات ولن نعود لإضاعة الوقت فإما أن يكون هناك إرادة لصنع السلام نتجه بها نحو الهدف الحقيقي أو لا مفاوضات.
وطالب الوزير السوري الولايات المتحدة بجعل عملية السلام في المنطقة "أولوية لها" وأن تملك إسرائيل "إرادة صنع السلام" وإلا فإن "أحداً لا يستطيع في النهاية أن يجبر أحداً على الدخول في مفاوضات عبثية".
وحذر الوزير المعلم من المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى جعل إيران عدواً للعرب والمسلمين ولدول المنطقة وأكد أن إيران ليست عدواً "فإسرائيل اليوم هي العدو للعالم العربي والإسلامي وللمجتمع الدولي لأن ما تقوم به من أفعال ومحارق ومجازر هو ضد المجتمع الدولي ومبادئه" بينما إيران "ناصرت القضايا العربية كما لم يناصرها العديد من الدول وهي جارة للعالم العربي ويجب أن يتم التعاطي معها من خلال مناصرتها ومؤازرتها للقضايا العربية وإيران لا يمكن أن تكون عدواً وهي تناصر القضايا العربية لأن العدو واضح وهو من يحتل أرضنا ويرفض الانسحاب منها".
وحول التنازلات المطلوب من العرب تقديمها لإسرائيل من أجل قبولها بالسلام تساءل الوزير المعلم مستغرباً: هل يُعقل انه كلما جاءت حكومة إسرائيلية جديدة علينا أن نقدم تنازلات ونجد أننا وبدل أن نعود إلى خط الرابع من حزيران عام 1967 لا أدري إلى أي خط علينا أن نعود؟
وحول ما قيل عن إمكانية توسيع مبادرة السلام العربية لتصبح مبادرة إسلامية قال وزير الخارجية السوري: لا أعتقد ذلك لأن مبادرة السلام العربية اتخذت في قمة بيروت عام2002 وتبنتها منظمة المؤتمر الإسلامي في مقرراتها وهذا شيء طبيعي أن تؤيدها وتناصرها كمبادرة سلام عربية كما أن العديد من دول العالم حتى في أوروبا يعتبر أن مبادرة السلام العربية أساس لإحلال سلام عادل وشامل.
وعما إذا كان هناك شيء ينبئ باهتمام أمريكي لإحلال السلام في المنطقة قال الوزير المعلم: هناك كلام عن اهتمام أمريكي بالمنطقة لكن الاختبار هو في رؤية الأفعال تنعكس على علاقة طبيعية خالية من أي شوائب بين سورية والولايات المتحدة ثم تنطلق هذه العلاقة إلى تعاون من أجل أمن واستقرار المنطقة ومعالجة القضايا الساخنة فيها.
وعن المواقف الإيجابية التي يطلقها الغرب أحياناً تجاه الإسلام وكيفية الاستفادة منها قال الوزير السوري: هذه المواقف "يجب أن تنعكس أفعالاً ولا يكفي أن يقولوا إن الإسلام متسامح ودين وسطي بل يجب أن يتخذوا مواقف تناصر وتؤيد وتدعم القضايا العادلة سواء في الصراع العربي الإسرائيلي أو القضايا الإسلامية".
وحول كلام الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي انتقد فيه حرب سلفه جورج بوش على الإرهاب وقوله إنها كانت حرب فوضى، علَّق الوزير المعلم قائلاً: نريد أن تقترن الأقوال بالأفعال ولا نريد أن تكون الأفعال سيئة ومغلفة بكلام جميل، مشيرا إلى أننا "ما زلنا في مرحلة اختبار نوايا لكي تقترن الأقوال بالأفعال".
طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم دول منظمة المؤتمر الإسلامي عشية اجتماع وزراء خارجيتها في دمشق "بمقاطعة إسرائيل دبلوماسياً واقتصادياً" من أجل إلزامها بتطبيق القانون الدولي والاستجابة لمتطلبات السلام العادل والشامل في المنطقة وإعادة حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة.
وبمناسبة انعقاد الدورة السادسة والثلاثين لاجتماع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي بدمشق السبت، أجرى الوزير المعلم حواراً مع التلفزيون السوري قال فيه: لا يكفي أن نتخذ قرارات بل نريد فرضها وعلى المنظمة أن تتخذ إجراءات على الصعيد الثنائي بمقاطعة إسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية ومنع العلاقات الاقتصادية أيضاً، واعتبر أن هذه الخطوة إذا تحققت فهي "في مصلحة" جميع الدول الإسلامية مشيراً إلى أن سورية "سعت كثيراً لإدخال بند المقاطعة العربية لإسرائيل إلى منظمة المؤتمر الإسلامي".
وحول السبل الكفيلة بتفعيل العمل الإسلامي وصولاً لتحقيق أهداف منظمة المؤتمر الإسلامي رأى الوزير المعلم أن "التضامن هو الخطوة الأولى أما الثانية فهي أن نقف موقفاً واحداً يصب تجاه ما تحاوله إسرائيل من تهويد لمدينة القدس ونبذل كدول إسلامية جهداً أكبر في المحافل الدولية لمنع إسرائيل من ذلك وثالثاً أن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحرير القدس وجميع أراضيه المحتلة عام 1967 ولابد أن نلفت الانتباه إلى ما يعانيه أهلنا في قطاع غزة من حصار جائر وعدوان مستمر وإغلاق للمعابر"، مؤكداً في الوقت نفسه "ضرورة أن يتخذ المؤتمر موقفاً من هذا الوضع اللاإنساني".
وحول دور اجتماع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي في دمشق بتفعيل القرارات الصادرة عن المنظمة وغيرها كجامعة الدول العربية قال الوزير المعلم: إن المشكلة ليست في القرارات بل في الالتزام بتنفيذها وأن تكون هناك آلية لذلك والإيمان بما يصدر من قرارات والعمل الطوعي عن قناعة من أجل تنفيذها على الساحة الدولية وهذا ينقصنا، ودعا إلى "تقديم مؤازرة حقيقية بموقف واضح وحازم وله أدوات للضغط ووضع حد للتمادي الإسرائيلي الرافض لقرارات الأمم المتحدة".
وأكد المعلم على أهمية "العمل الجماعي" لأته هو الذي "يثمر دائماً وهو يحتاج إلى آلية لكي تنتج وإلى أدوات لكي تفرض بها القرارات" مشيرا إلى أن الدول الإسلامية ما زالت بحاجة إلى "هذه الآلية والأدوات لتفعيل القرارات" التي تتخذها منظمة المؤتمر الإسلامي.
وحول إمكانية تحقيق السلام في ظل غياب الإرادة الإسرائيلية لذلك قال الوزير المعلم إن "إسرائيل اليوم تقول صراحة إنها تريد السلام من أجل السلام وهذا شيء مضحك وغير مسبوق" ورأى أنه "لا فرق بين (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو وسابقيه أمثال (إيهود) أولمرت و(إيهود) باراك وغيرهما" وقال: نحن فاوضنا على مدى 17عاما ولم نتوصل إلى نتيجة في هذه المفاوضات".
وأضاف الوزير المعلم: إذا لم تكن هناك إرادة إسرائيلية حقيقية لصنع السلام وإذا لم يكن هناك موقف أمريكي لحمل إسرائيل على صنع السلام باعتبار الولايات المتحدة هي الداعم لإسرائيل فلا جدوى من المفاوضات ولن نعود لإضاعة الوقت فإما أن يكون هناك إرادة لصنع السلام نتجه بها نحو الهدف الحقيقي أو لا مفاوضات.
وطالب الوزير السوري الولايات المتحدة بجعل عملية السلام في المنطقة "أولوية لها" وأن تملك إسرائيل "إرادة صنع السلام" وإلا فإن "أحداً لا يستطيع في النهاية أن يجبر أحداً على الدخول في مفاوضات عبثية".
وحذر الوزير المعلم من المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى جعل إيران عدواً للعرب والمسلمين ولدول المنطقة وأكد أن إيران ليست عدواً "فإسرائيل اليوم هي العدو للعالم العربي والإسلامي وللمجتمع الدولي لأن ما تقوم به من أفعال ومحارق ومجازر هو ضد المجتمع الدولي ومبادئه" بينما إيران "ناصرت القضايا العربية كما لم يناصرها العديد من الدول وهي جارة للعالم العربي ويجب أن يتم التعاطي معها من خلال مناصرتها ومؤازرتها للقضايا العربية وإيران لا يمكن أن تكون عدواً وهي تناصر القضايا العربية لأن العدو واضح وهو من يحتل أرضنا ويرفض الانسحاب منها".
وحول التنازلات المطلوب من العرب تقديمها لإسرائيل من أجل قبولها بالسلام تساءل الوزير المعلم مستغرباً: هل يُعقل انه كلما جاءت حكومة إسرائيلية جديدة علينا أن نقدم تنازلات ونجد أننا وبدل أن نعود إلى خط الرابع من حزيران عام 1967 لا أدري إلى أي خط علينا أن نعود؟
وحول ما قيل عن إمكانية توسيع مبادرة السلام العربية لتصبح مبادرة إسلامية قال وزير الخارجية السوري: لا أعتقد ذلك لأن مبادرة السلام العربية اتخذت في قمة بيروت عام2002 وتبنتها منظمة المؤتمر الإسلامي في مقرراتها وهذا شيء طبيعي أن تؤيدها وتناصرها كمبادرة سلام عربية كما أن العديد من دول العالم حتى في أوروبا يعتبر أن مبادرة السلام العربية أساس لإحلال سلام عادل وشامل.
وعما إذا كان هناك شيء ينبئ باهتمام أمريكي لإحلال السلام في المنطقة قال الوزير المعلم: هناك كلام عن اهتمام أمريكي بالمنطقة لكن الاختبار هو في رؤية الأفعال تنعكس على علاقة طبيعية خالية من أي شوائب بين سورية والولايات المتحدة ثم تنطلق هذه العلاقة إلى تعاون من أجل أمن واستقرار المنطقة ومعالجة القضايا الساخنة فيها.
وعن المواقف الإيجابية التي يطلقها الغرب أحياناً تجاه الإسلام وكيفية الاستفادة منها قال الوزير السوري: هذه المواقف "يجب أن تنعكس أفعالاً ولا يكفي أن يقولوا إن الإسلام متسامح ودين وسطي بل يجب أن يتخذوا مواقف تناصر وتؤيد وتدعم القضايا العادلة سواء في الصراع العربي الإسرائيلي أو القضايا الإسلامية".
وحول كلام الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي انتقد فيه حرب سلفه جورج بوش على الإرهاب وقوله إنها كانت حرب فوضى، علَّق الوزير المعلم قائلاً: نريد أن تقترن الأقوال بالأفعال ولا نريد أن تكون الأفعال سيئة ومغلفة بكلام جميل، مشيرا إلى أننا "ما زلنا في مرحلة اختبار نوايا لكي تقترن الأقوال بالأفعال".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018