القرنة السوداء ـ فادي منصور

دعا أهالي بلدة بقاعصفرين والمزارعين الذين يعملون في الأراضي الواقعة في منطقة جرد النجاص على تخوم القرنة السوداء لناحية الضنية، المسؤولين في الدولة والجهات الرسمية كافة، إلى "المساعدة في وضع حد للنزاع القائم بينهم وبينم أهالي بشري حول ملكية مشاع الأراضي في المنطقة، واستخدام مياه الثلاجات، قبل استفحال الأمور وتطورها إلى ما لاتحمد عقباها".

وشكا عدد من ملاك الأراضي والمزارعين في المنطقة الجردية في الضنية، خلال جولة للإعلاميين، من "إقدام أشخاص من منطقة بشري على قطع نباريش المياه التي تزود أراضيهم بالمياه"، لافتين إلى أن "القطع كان متعمداً، وتكرر أكثر من مرة مؤخراً، وآخرها نهاية الأسبوع الماضي، حيث عمد معتدون على قطع خطوط المياه الخمسة في أكثر من 60 موقعاً، ما سيهدد أراضينا الزراعية باليباس، ويلحق أضراراً كبيرة بنا، علماً أنها مصدر رزقنا الوحيد".

ونفى نائب رئيس بلدية بقاعصفرين محمد طالب، في حديث مع "الانتقاد.نت" باسم الأهالي والمزارعين، أن يكون لجر خطوط المياه "أي أثر سلبي على المياه الجوفية كما يدعي البعض"، وتساءل: "ماذا يضر سحب خمسة خطوط للمياه سعة كل منها إنش ونصف على المياه الجوفية، بينما تذهب معظم مياه المنطقة ولبنان هدراً إلى البحر، ولماذا هذا الأذى المتعمد بحقنا؟".

ودعا طالب المسؤولين إلى "إرسال لجنة خبراء لإيضاح الأمور ووضع النقاط على الحروف، فإذا كان لنا حق فإننا لن نتنازل عنه، ونرفض أن يتعدى عليه أحد، وإذا كان لهم حق فليأخذوه ولا علاقة لنا بهم، ولكن أن يتم إلحاق الأذى والضرر بمزارعين دفعوا كل ما يملكون، وبعضهم اضطر للإستدانة، من أجل تحويل هذه المناطق الجردية إلى بساتين وجنائن، فهو أمر غير مقبول، ولا يرضى عنه قانون أو شرع، والسكوت عنه لن يستمر إلى ما لانهاية".

ولفت طالب إلى أن "طول خط المياه من الثلاجات إلى الأراضي الزارعية يبلغ 10 كيلومترات تقريباً، كما تنتشر في المنطقة عشرات قطعان الغنم والماشية، إضافة إلى مربي النحل".