ارشيف من :أخبار عالمية

خاص الانتقاد.نت:أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي: قرارات مقاطعة إسرائيل لا تنفذ ولابد من النظر فيها

خاص الانتقاد.نت:أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي: قرارات مقاطعة إسرائيل لا تنفذ ولابد من النظر فيها
راضي محسن - دمشق

دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو إلى "النظر" بقرارات مقاطعة إسرائيل "التي لا تنفذ"، وقال في مؤتمر صحفي الجمعة: علينا أن نعترف بأن قرارات مقاطعة إسرائيل لا تنفذ ولابد من النظر فيها بشكل جاد وعقلاني.
ويزور أوغلو دمشق التي تستضيف أعمال الدورة السادسة والثلاثين لاجتماع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي بدمشق السبت التي تنعقد تحت شعار "نحو تعزيز التضامن الإسلامي" وتستمر ثلاثة أيام بمشاركة وزراء خارجية 57 دولة إسلامية أو ممثلين عنهم بالإضافة إلى عدد من ممثلي الدول بصفة مراقب.

ومن المقرر أن يُلقي الرئيس بشار الأسد كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
ودعا أوغلو الدول الإسلامية إلى تقديم الدعم السياسي والمالي للفلسطينيين لمواجهة كل المحاولات التي تستهدف تهويد القدس الشريف وطمس هوية المسجد الأقصى التاريخية ودعم صمود الشعب الفلسطيني بكل الوسائل وتضميد جراحه مشيراً إلى أن المنظمة كانت الجهة الأولى التي أرسلت المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة وما زالت مستمرة حتى الآن.
ورداً على سؤال يتعلق بتصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورفضه حل الدولتين، والممارسات الإسرائيلية بهدف تهويد القدس، قال أوغلو "نقف بشدة أمام كل المحاولات التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى والحملة غير المسبوقة". ودعا إلى "دعم صمود القدس على المستويين السياسي والمادي لأن القدس تحتاج إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى وهناك مشاريع صحية وتعليمية وثقافية وعمرانية وغيرها تنتظر الإتمام ويجب ان تقوم في القدس لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وان القرارات التي تتخذ في هذا المؤتمر ستكون استجابة لهذا الواقع".
وأوضح أوغلو أن "القضاء على الإرهاب لا يأتي بالقضاء على الإرهابيين فقط بل بمعالجة أسباب الإرهاب" مؤكداً ضرورة نشر مفاهيم الإسلام الحقيقية وضرورة أن تكون العلاقات بين أميركا والدول الإسلامية مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة .

وطالب أوغلو الدول الغربية ومن"يدعون إلى حرية الرأي احترام الإسلام وعدم مهاجمته الإسلام بدعوة حرية الصحافة"، وحذر من وجود "هجمة ثقافية من العالم الغربي الذي يخلط بين المقاومة والإرهاب" وقال إن "الإسلام لا يدعو إلى التشدد والقتل والذين يقومون بأعمال إرهاربية باسم الإسلام ليسوا مسلمين".
وقال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي: إن اجتماعات دمشق لوزراء خارجية الدول الإسلامية ستطرح العديد من القضايا الخاصة ما يجعلها دورة مهمة وعلامة في دعم التطوير الذي تشهده المنظمة منذ أربع سنوات وتستمر به بشكل حثيث.

ولفت أوغلو إلى أن المؤتمر سيعقد جلسة خاصة حول العصف الفكري أو شحذ الأفكار حول موضوع جديد وهذا ما يميز اجتماع دمشق حيث سيطرح فيه لأول مرة كيفية إعطاء المنظمة دفعة جديدة في حل المشاكل والنزاعات في العالم الإسلامي وسيعقد على هامش المؤتمر اجتماع مع الحكومة السورية حول التكنولوجيا الحديثة.
وأضاف: هناك مجموعة من القرارات تخص الشؤون السياسية وهي محل اهتمام الجميع وعلى رأسها قضية الشرق الأوسط وفلسطين واحتلال القدس والضفة الغربية وغزة والجولان السوري بالإضافة إلى قرارات تخص الأوضاع في العراق والسودان والصومال وأفغانستان .
وأوضح أن المؤتمر سيناقش حزمة من مشاريع قرارات سياسية واقتصادية واجتماعية وتنموية وثقافية وإنسانية وتكنولوجية مهمة وخصوصاً المسألة المتعلقة بكيفية إعطاء المنظمة دفعة جديدة في حل المشاكل والنزاعات في العالم الإسلامي .
وأضاف: إن موضوعات التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية أخذت بعداً ديناميكياً جديداً ونحن نهدف إلى زيادة التجارة البينية كمحرك للنمو الاقتصادي بين دولنا وهناك مؤشرات مهمة في هذا الصدد وأرقام مشجعة.
2009-05-23