ارشيف من :ترجمات ودراسات
اسرائيل تقر ان المناورات الجوية الاخيرة كانت هجومية - دفاعية

أقر خبراء ومحللون ووسائل الاعلام الاسرائيلية أنَّ المناورة الجوية التي استمرت ثلاثة أيام كانت مناورات ذات طابع هجومي ودفاعي شملت هجمات افتراضية قامت بها اسراب طائرات هجومية ضد لبنان وسوريا وغزة وأن كثافة المناورات هي من أجل الجهوزية والاستعداد لمواجهة شاملة تتوقعها اسرائيل في الشرق الاوسط، ما يطرح السؤال حول كيفية تأكيد القوات الدولية للسلطات اللبنانية أنها مناورات دفاعية.
وقالت المذيعة في القناة العاشرة لتلفزيون العدو: "بعد يوم من اطلاق الصاروخ الايراني "سجيل - 2 " ينهي سلاح الجو الاسرائيلي احدى المناورات الكبرى في تاريخه".
اما مذيع القناة الاولى في تلفزيون العدو فقال من جهته: "نفتتح النشرة بمناورة سلاح الجو التي جرت في الايام الثلاثة الاخيرة والتي تضمنت ايران للمرة الاولى".
وبدورها قالت المذيعة في القناة الثانية لتلفزيون العدو: "نتحدث عن مناورة واسعة النطاق قام بها سلاح الجو وانتهت بالامس وتضمنت كل السيناريوهات المحتملة".
انه اذا انعكاس اعلامي لأكبر مناورات جوية في تاريخ اسرائيل: كل الاسراب الهجومية في سلاح الجو تنفذ هجمات مفترضة ضد اهداف في لبنان وسوريا وغزة، لتكشف طبيعة المناورة التي أعطيت صفة الدفاع، وتقدّم رداً لا يحتمل اي التباس حيال عدم صحة التأكيدات التي قدمتها قيادة قوات اليونيفيل الدولية العاملة في لبنان الى السلطات اللبنانية.
وفي هذا المجال يقول يؤآف ليمور المحلل العسكري في تلفزيون العدو: "المناورة جرت على سيناريوهات مختلفة تتضمن شن هجمات ضد غزة ولبنان وسوريا بالاضافة الى ايران، وقد شاركت فيها الاسراب الهجومية والاعتراضية والمروحيات ومنظومات الدفاع الجوي بالاضافة الى مواجهة هجمات صاروخية على اسرائيل من كافة الجبهات، والامور تتجه نحو تسريع المناورات والجهوزية استعداداً لمواجهة شاملة في الشرق الاوسط".
اما الون بن دافيد المحلل العسكري فقال من جهته: "لم يكن من الممكن ان لا نشعر بهذه المناورة بسبب الحركة الجوية الكثيفة على مدى الايام الاربعة الاخيرة وقد اجرى سلاح الجو مناورة شملت حرب الجميع ضد الجميع من القتال في الجنوب ضد حماس وفي الشمال ضد حزب الله وكذلك ضد سوريا وايران".
وبالرغم مما ظهر من طبييعة المناورة إلاَّ أن صحيفة هارتس أكدت أنَّ غالبية تفاصيل الناورة بقيت طي الكتمان.
وفي هذا السياق يقول المعلق العسكري في تلفزيون العدو روني دانيال: "بعد زيارة نتنياهو وباراك إلى الولايات المتحدة فإنَّ الموضوع الايراني كان هو الأساس ولكن ليس هذا فقط، إنما الجبهات والساحات الأخرى التي جرى التدريب بشأنها استعداداً لاحتمال حصول مواجهة شاملة".
وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكَّرت بالمناورة الكيانية الأكبر في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، وتشارك فيها اسرائيل بكاملها في محاكاة لمواجهة شاملة على الجبهات كافة.