ارشيف من :أخبار لبنانية
عملية الرضوان: حزب البعث شيع الشهيد محمد الأخرس في كفرتبنيت


انطلق موكب التشييع من أمام مركز حزب البعث في بلدة الدوير - النبطية، حيث لف الجثمان بعلم الحزب ووضعت عليه الاكاليل، وأدت له ثلة حزبية التحية، فيما احتشد محازبون ومواطنون ونثرت النسوة الورود، لينطلقوا بعدها في موكب سيار حاشد عبر مدينة النبطية باتجاه كفرتبنيت، حيث استقبله مئات المواطنين عند المدخل الجنوبي للبلدة.
وحمل الجثمان على الأكف في موكب حاشد تقدمه سيارات اسعاف تابعة للهيئة الصحية الاسلامية وحملة الاكاليل والاعلام اللبنانية واعلام حزب البعث وحملة صور للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد وصور لشهداء الحزب. وجاب الموكب الشوارع الرئيسية للبلدة وصولا الى منزل ذوي الشهيد الذين استقبلوه بنثر الورود والارز والزغاريد وهتافات التأييد لنهج المقاومة.
بعدها أكمل موكب التشييع الى باحة النادي الحسيني للبلدة حيث ألقى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم كلمة رأى فيها انه "على الرغم من كل المؤامرات والضغوطات حصارا وتهديدا ومقاطعة وتلويحا بالحرب، لم تتبدل أو تغير سوريا الاسد من موقفها المبدئي ومن قناعاتها القومية الثابتة في الدفاع عن المصالح القومية العربية، وأولى هذه المصالح تحرير الاراضي العربية المحتلة ودعم نهج المقاومة وخيارها فكانت النتائج كما نعرف جميعا هزيمة للمشروع الاميركي - الاسرائيلي المسمى بالشرق الاوسط الجديد واذلال الكيان الصهيوني العنصري وقبوله ب"عملية الرضوان" وتحرير الاسرى وجثامين الشهداء وابعاد شبح الحرب الاهلية عن لبنان وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وأصبح التقارب الدولي من سوريا محور الحركة السياسية والديبلوماسية في الآونة الاخيرة وهذا ما يثبت صوابية الموقف العربي السوري وحكمة قيادته السياسية، وان الالتزام بالمبادىء والثوابت القومية هو المعيار الاساسي للاحترام الدولي الذي تحظى به سوريا العروبة".
وقال هاشم "ان الانتصار الذي تجسد في اتمام "عملية الرضوان" والوحدة الوطنية التي تجلت بأبهى صورها يجب الا تغيب عن البيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنية العتيدة والمطلوب منها استثمار المناخات الايجابية الجديدة والتمسك بعامل القوة الكامنة في المقاومة وخيارها ونهجها لأن لبنان ما زال في دائرة الاستهداف الاسرائيلي - الاميركي، ولقد أثبتت التجارب التاريخية ان كل القرارات الدولية ورعاية المجتمع الدولي لم تستطع ان تعيد حقا للبنان والعرب ما لم يساندها قوة ممانعة ومقاومة فاعلة ووحده دم الشهادة كفيل بتحقيق أماني الشعوب باستعادة حقوقها المسلوبة". بعد ذلك، صلي على جثمان الشهيد ليوارى الثرى في جبانة البلدة.