رأى رئيس جبهة العمل الاسلامي فتحي يكن انه "كما كانت ولادة الحكومة العتيدة قيصرية، فإن ولادة البيان الوزاري ستكون أكثر قيصرية، لعودة الانقسام اللبناني الى نقطة الصفر وتمحوره حول موضوع المقاومة وسلاحها".
ورأى يكن في تصريح اليوم أنه "يجب أن يعرف الجميع لبنانيين وعربا وأجانب، أن الخلاف بين المعارضة والموالاة خلاف جوهري. فالمعارضة تريد لبنان قاعدة من قواعد الوطنية والتصدي والصمود في مواجهة العدو الاسرائيلي والمشروع الأميركي، في حين يريد فريق الموالاة لهذا البلد أن يكون شركات مالية، ومنتجعات سياحية، ونوادي ليلية، ومرابع لتخريج المغنين والمطربين لا مصانع لصناعة الأبطال والمقاومين والمجاهدين، ولا مانع عندهم بعد هذا من إحياء (اتفاقات الهدنة) مع العدو الصهيوني، كما يطرح بعضهم اليوم، التفافا على خيار المقاومة، بعد أن هزمت "اسرائيل" في الصميم ، وبات الكلام عن الهدنة رجوعا الى الوراء، واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير". وتابع يكن "ان لم يقلع فريق الموالاة عن هذا الرهان الخاسر المذل وينعتق من أسر السياسات الخارجية ويلحق بركب المقاومة، فإن لبنان لن ينعم باستقرار ولن تتحقق ولادة بيان وزاري بحجم الطموحات والأمال المعقودة".