ارشيف من :أخبار عالمية

نجاد يذكر ضيفيه قرضاي وزرداري: الأجانب غرباء عنا... يسعون لمصالحهم

نجاد يذكر ضيفيه قرضاي وزرداري: الأجانب غرباء عنا... يسعون لمصالحهم
السفير

مشاكل أفغانستان وباكستان واضحة بالنسبة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، هي ثلاثي يتغذى من بعضه البعض: التطرف والعنف والوجود الأجنبي و«تدخله». هنا، لم يعلّق ضيفاه الباكستاني آصف زرداري والأفغاني حميد قرضاي، واكتفيا أمس، بـ«التعهد» بتعاون لم تُعلن تفاصيله.


وخلال قمة ليوم واحد، هي الأولى من نوعها بين طهران وإسلام أباد وكابول، تمحورت حول الإرهاب ومشاكل المنطقة الأمنية، بما في ذلك تجارة المخدرات، كال نجاد على قوات الاحتلال الأطلسية والأميركية جملة انتقادات. فإن كانت تلك قد جاءت إلى المنطقة «بذريعة» إرساء الاستقرار «فهي لم تقدّم الكثير من المساعدة للأمن الدائم والاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي»، واصفاً عشرات الجنود الأميركيين في أفغانستان بأنهم «غرباء عن دولنا وثقافتنا... يسعون وراء مصالحهم»، مؤكداً أن «شعوب المنطقة قادرة على معالجة قضاياها الأمنية بنفسها»، واصفاً «التطرف والعنف» بأنهما من أهم تلك المشاكل.


رد قرضاي بجملة شَرطية، «إذا استطعنا أن ننقذ باكستان وأفغانستان من هذه المشاكل ومن التطرف... فسيكون للاجتماعات الثلاثية معنى كبير»، مصرّاً على أن «المشاكل تأتي في ما بيننا»، متحدثاً عن «التطرف والانقسامات»، ودعا إلى «التحرك على أساس حسن الجوار».


وبعد اختتام القمة، قال نجاد إن الرؤساء الثلاثة وقعوا «إعلان طهران» الذي «يتصف بأهمية فائقة»، ويقضي بزيادة التعاون، من دون أن يقدم تفاصيل.

من جهته، أوضح زرداري «أجمعنا على إعطاء تعاوننا الثلاثي شكلا شاملا»، بما في ذلك العمل لتحرير التجارة، معلناً عن استضافة بلاده قمة مماثلة، لم يحدد موعدها، فيما ذكرت وكالة «فارس» أن نجاد وزرداري وقعا اتفاقا بشأن تصدير الغاز الإيراني إلى باكستان.


ميدانياً، انتقل الجيش الباكستاني إلى «المرحلة الأهم» في حملته العسكرية ضد حركة طالبان. وتقضي بـ«تحرير» مينغورا، عاصمة وادي سوات، ومطاردة الطالبانيين من منزل الى منزل، لـ«تطهيرها»، معلناً عن سيطرته على «تقاطع الموت» (حيث يقول السكان إن طالبان أعدمت الكثيرين شنقاً) في غرين تشوك الذي يربط وسط المدينة بجوارها، حسبما أعلن المتحدث باسم الجيش أطهر عباس، معلناً عن قتل 17 من «الأوغاد، بينهم قيادي» واعتقال 14، وسقوط ثلاثة جنود، وإصابة 6، خلال الساعات الأخيرة.

إلى ذلك، بدأ نحو عشرة آلاف من السكان الفرار من منطقة القبائل، مخلين وزيرستان الشمالية والجنوبية، خشية أن تطال العملية العسكرية مناطقهم، نازحين إلى مناطق بانو وديرا اسماعيل خان المجاورة.


وفي أفغانستان المجاورة، أعلنت وزارة الدفاع البريطانيـة مقتل أحد جنودها، جراء انفجار قنبلة أثناء قيامه بدورية روتينية، في سانغين في إقلـيم هلمند الجنوبي، فيما أعلن حلف شمال الأطلسي في بيان أنه قتل «مدنيا جراء غارة جوية» شنها الحلف قبل أيام على ولاية باكتيكا الشرقية.

2009-05-25