وكالة مهر للأنباء

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي حسن قشقاوي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تراقب عن كثب وباحترام التصريحات الأمريكية التي أطلقت اخيرا.

وأشار قشقاوي الى أسباب تأجيل زيارة وزير الخارجية الايطالي الى طهران، قائلا "ان هذه الزيارة تقررت بناء على طلب من ايطاليا , وكانت تهدف الى عرض برنامج عمل ايطاليا لاستضافة مؤتمر اعادة إعمار افغانستان ".

وأوضح ان عملية اجراء لقاءات للمبعوثين الأجانب مع الرئيس احمدي نجاد في مراكز المحافظات خلال زيارات رئيس الجمهورية للمحافظات، أمر طبيعي في الجمهورية الاسلامية وقد حصل كرات عديدة ، مؤكدا ان وزير الخارجية الايطالي اذا كان يريد زيارة ايران في تلك الفترة فكان عليه أن يلتقي مع رئيس الجمهورية في مدينة سمنان واذا كان يريد اجراء الزيارة في وقت آخر فلن تكون هناك مشكلة والأمر متروك له .

وأضاف "لقد تقرر ان يرسل الجانب الايطالي مبعوثا الى ايران لبحث مسألة تحديد موعد جديد للزيارة ".

ونفى قشقاوي وجود اي علاقة بين تأجيل زيارة الوزير الايطالي الى ايران وعملية اختبار صاروخ سجيل 2، موضحا بأن قضية اطلاق الصاروخ ترتبط بالشؤون الدفاعية للبلاد ولا يوجد اي بلد مستقل يسمح لبرامجه الدفاعية أن تتأثر بقوى اجنبية .

وحول استعداد منظمة المؤتمر الاسلامي لمناقشة موضوع الجزر الايرانية الثلاث في الخليج الفارسي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، "بداية ان الموضوع يتعلق فقط بجزيرة ابو موسى، حيث يوجد سوء تفاهم بسيط وثنائي يمكن تسويته عبر محادثات ثنائية، ولا يوجد أي داع ٍ لتدخل اطراف أجنبية أو منظمات في هذا الأمر ".

وأشار قشقاوي عدم اطلاعه عن شروع محادثات جديدة بين ايران وأمريكا ، قائلا "ان المحادثات بيننا ذات شكل واحد ومضمون واحد , بالطبع صدرت أخيرا عن الأمريكيين تصريحات نحن نراقبها باحترام "، مؤكدا ان الأهم في المحادثات هو المضمون وليس الشكل .
وعن الدعوة التي وجهها الرئيس الروسي ديمترى مدفيديف الى الرئيس احمدي نجاد لزيارة روسيا للمشاركة في منظمة شنغهاي للتعاون , قال قشقاوي "ان ايران تتمتع بصفة عضو مراقب في هذه القمة، وايران تولي اهمية دوما لتعزيز منظمة شنغهاي , ونحن ندرس هذه الدعوة بنظرة إيجابية ".

وحول الاتفاق بصيغة نهائية على مشروع انبوب السلام بين ايران وباكستان، أوضح قشقاوي ان الاتفاق على تصدير الغاز الايراني الى باكستان تم وان الاتفاقية في هذا الشأن وقعت من قبل رئيسي البلدين، مضيفا بأن الباب امام مشاركة الهند كطرف ثالث في هذا المشروع لا زال مفتوحا .

وردا على سؤال حول التصريحات الاخيرة لرئيس الوزراء البريطاني المعادية لايران، قال قشقاوي "أنصح المسؤولين البريطانيين بأن يعيدوا النظر في سياساتهم الفاشلة ".
وتابع قائلا "ان سياسات بريطانيا ازاء ايران لا زالت عدائية ".

وحول الوضع في قطاع غزة ، أكد قشقاوي ان غزة في الوقت الحاضر تحولت الى سجن يضم مليونا ونصف المليون من البشر أعدته القوى الغربية، الداعمة للكيان الصهيوني، الى الشعب الفلسطيني .

وبشأن تصريح مولن الأخير حول البرنامج النووي المدني الايراني، أكد قشقاوي أن البرنامج النووي الايراني ذو أهداف سلمية بحتة ويمكن التأكد من سلميته عبر ثلاث طرق هي المفتشين وكاميرات المراقبة ومراقبة كل غرام منتج من عملية تخصيب اليورانيوم ، مضيفا ان ايران عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي وبناء على هذا فلا يوجد داع لأي قلق بهذا الشأن اذ ان الأسلحة النووي ليس لها أي مكان في استراتيجية ايران الدفاعية .

وعن التصريحات الاخيرة لزعماء الكيان الصهيوني بشأن استعدادهم لضرب ايران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "ان ما يطلقونه احيانا من تصريحات تهديد أو شن هجوم ثم ما يلبثون أن يتراجعوا عن تلك التصريحات ، مؤشر على تخبطهم "، معتبرا الطريف في الأمر أن تلك التصريحات جاءت بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء الصهيوني الى أمريكا .