السفير

أعـرب الملك السعــودي عبد اللــه عن تـفاؤله بــفرص نــجاح المصالحة العربية، معتبرا «أننا تجاوزنا ما كان، وأصبحنا نسير على طريق أحسن من سابقيه».

وأعلن المــلك عبد الله، في مقابلـة مع صحيــفة «السياسة» الكويتـية نــشرت أمس، أن ولي العـهد الأمير سلطان بن عبد العزيـز قد تعــافى وسيـعود إلى الريـاض في غـضون ستة أسابيع.

وقال الملك، ردا على سؤال حول تجاوب العالم العربي مع خطابه في قمة الكويت الاقتصادية، «لقد دعوت إلى مصالحة عربية حقيقية تعرف أطرافها مكامن الداء لتبدأ في تحديد سبل الدواء... ولقد تابعت ما كتب حولها، وهو أمر مشجع ومريح، ورغم أن هذه الدعوة أخذت مساراً ليس كل ما كنا نرتجيه وننشده، لكنه مــسار مفرح ويوحي بتجاوب كبــير من لدن الأخوة قادة وزعماء دولنا العربية. صحيح انه كان هناك عتب مصري على مواقف البعض، غير انه سرعان ما تـسامت مصــر ورئيسها حسني مبارك على تلك المواقف، ولبت كعهدنا بها دائماً بوعي وفهم كبــيرين نداء المصالحة. على أية حال الآن أفضل، فقد تجاوزنا ما كان وأصبحنا نسير على طريق أحسن من سابقيه، ولعله يزداد تطوراً للأفضل والأفضل».

وحول الخطاب الذي سيلقيه الرئيـس الأمـيركي باراك اوباما في القــاهرة، قال الملك السعودي «دعـنا ننــتظر ما سـيقوله، فنحن لسنا دعاة حرب او طلاب اشـكالات او مشكلات بل دعاة سلام، لعل خطابه يحمل إنصافا لقضايا العرب والمسلمين، وهو المطلب الذي ما فتئنا نردده على مسامع الإدارات الأميركية المتـعاقبة». واضــاف «لــقد عقدنا في الولايــات المتـحدة مؤتمراً حول حوار الاديان وتحدثنا فيه عــن مطالــبنا بإرـساء السلام على الارض وترك الحساب للرب».