دمشق ـ "الانتقاد.نت"
 
علمت "الانتقاد.نت" من مصادر غربية في العاصمة السورية أن وفداً من الكونغرس الأميركي وصل دمشق مساء الأربعاء لإجراء مباحثات اليوم الخميس مع كبار المسؤولين السوريين، من المتوقع أن يكون في مقدمتهم الرئيس بشار الأسد.

وأوضحت المصادر لـ"الانتقاد.نت" أن المباحثات ستتناول "سبل تحسين العلاقات السورية الأميركية، والجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة".

ويضم الوفد عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ إدوارد كوفمان، وعضو مجلس النواب تيم والتز وكلاهما من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس باراك أوباما.

وقبل ساعات من وصول الوفد الزائر إلى دمشق، قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد في محاضرة له إن سورية "تريد (إقامة) علاقة محترمة بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية كبلدين يحترمان بعضهما ومصالحهما"، معتبراً أن "النقاش والحوار (بين البلدين) لا يزال في بداياته لأننا لم نرَّ ترجمة للحوار والأطروحات الأميركية مع سورية حتى الآن".

وتأتي هذه الزيارة قبل أيام من بدء المبعوث الأميركي لعملية السلام في المنطقة جورج ميتشل جولة ثالثة على المنطقة يرجح أن يزور خلالها سورية التي لم يزرها في المرتين السابقتين.

وتشهد العلاقة بين دمشق وواشنطن تحسناً بطيئاً منذ تسلم الرئيس أوباما مقاليد الرئاسية مطلع العام الجاري، وذلك بعدما ساءت هذه العلاقة بشكل كبير خلال عهد الرئيس جورج بوش.

وفي الأشهر الأربعة الماضية قامت خمسة وفود من الكونغرس الأميركي بزيارة دمشق وإجراء مباحثات مع الرئيس الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم.

كما قام مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان يرافقه المدير الرفيع المستوى في مجلس الأمن القومي دانييل شابيرو بزيارة دمشق مرتين في غضون شهرين (كانت الزيارة الثانية أوائل الشهر الجاري) والاجتماع بالوزير المعلم بحضور المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، حيث أجرى الجانبان مباحثات وصفت حينها بـ"البناءة".