السفير

يعقد وزراء النفط في منظمة «اوبك» في فيينا اليوم الخميس، اجتماعا رسميا على وقع الارتفاع المستمر في أسعار النفط، وسط توجه الى الابقاء على حصص الانتاج كما هي.

وسجلت أسعار النفط الخام ارتفاعا كبيرا خلال الأسابيع الاخيرة، ووصلت الى أعلى مستوى لها خلال ستة اشهر امس، حيث بلغ سعر البرميل 63 دولارا في نيويورك و62 في لندن، ما يخفف الضغوط على الدول الأعضاء في «اوبك» التي تعاني من انخفاض عائدات صادراتها النفطية، رغم ان هذا الارتفاع لا يزال دون السعر الذي تستهدفه المنظمة، وهو 75 دولارا للبرميل.

وقد ساهمت في تلك الزيادة تصريحات وزير النفط السعودي علي النعيمي التي تحدث عن انتعاش طفيف في الطلب على النفط من آسيا والولايات المتحدة. وقال في فيينا «اننا نشهد زيادة في الطلب على النفط من بعض عملائنا ونحن نزودهم بتلك الكميات... هناك الكثير من التفاؤل في ما أقوله لأنني أرى الانتعاش قادما»، مستبعدا اي خفض في إنتاج «اوبك».

وبحسب المحللين، فان دفع الأسعار الى الصعود بخفض الانتاج الآن، يمكن ان يخفض الطلب نظرا لان الاقتصاديات الكبرى لا تزال ضعيفة رغم مؤشرات التحسن، علما ان النعيمي اعتبر ان الاقتصاد العالمي انتعش بما يكفي لتحمل سعر للنفط بين 75 و80 دولارا للبرميل. كما قال الأمين العام لـ«اوبك» عبد الله البدري، ان اعضاء المنظمة يقبلون أسعارا للنفط تتراوح بين 75 إلى 85 دولارا للبرميل.

ومن المتوقع ان يبقي وزراء النفط في منظمة «اوبك» في اجتماعهم في فيينا اليوم، الانتاج على المستوى الحالي، وهو 24,84 مليون برميل يوميا. وخفضت «اوبك» التي تضخ نحو 40 في المئة من إمدادات النفط العالمية، إنتاجها بشكل مستمر منذ العام الماضي في محاولة لتثبيت الأسعار التي واصلت هبوطها حتى وصلت الى 32,40 دولارا في كانون الاول الماضي.

وقد اعلن وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميريز، انه يأمل أن تظل أسعار النفط فوق 60 دولارا للبرميل، وأن ترتفع إلى 75 دولارا في الربع الأخير من العام الحالي، مشددا على انه لا يتوقع أن يتفق الأعضاء على خفض جديد في الإمدادات. وقال أن الاجتماع في فيينا سيركز بدلا من ذلك على تشديد التقيد بالتخفيضات الحالية. كا قال وزير النفط الايراني غلام حسين نوزاري انه يتوقع ان تبقي «اوبك» على انتاجها الحالي.