ارشيف من :أخبار عالمية
خيانة الاشتراكي تقترب من نهايتها: كوشنير من الخارجية إلى الأمم المتحدة
برنار كوشنير وزيرا للخارجية الفرنسية، فصل يقترب من محطته الأخيرة، كما يقترب من نهايته صبر الأمينة العامة للحزب الاشتراكي مارتين أوبري، الذي يكاد يفرغ قبل أن يستقيل كوشنير، انسجاما مع قناعات يدعيها، عندما عاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بفرنسا إلى حلف شمال الأطلسي، أو بسبب مواقفه في قضايا حقوق إنسانية، «وكدت أختنق لأنه لم يفعل». الكلام يعود لسيدة الاشتراكي الأولى الأحد الماضي.
كوشنير لن يستقيل لتفرح مارتين، لكن الاشتراكية العاتبة على «الصديق الخائن» الذي هجر «الاشتراكي» واليسار والتحق بساركوزي ,من أجل الكي دورسيه (الخارجية)، كانت تستبق أنباء تسربت عن قرب تنحيته من المنصب في إطار تغيير حكومي جزئي يخطط له ساركوزي بعد الانتخابات الأوروبية في 7 حزيران المقبل، يطال إلى كوشنير وزير الزراعة ميشال بارنييه ووزيرة العدل رشيدة داتي العربية الأصل، وبعض الوزارات الأخرى.
ويخرج كوشنير من الكي دورسيه بسبب ضغوط يمارسها نواب حزب الأكثرية على ساركوزي، لطمأنة قواعده اليمينية التي يحتاج إلى دعمها في مواجهة أزمة مالية واجتماعية كاسحة، لاستعادة المناصب الرئيسية في الحكومة ووضعها في خدمة «بارونات» الإتحاد من أجل حركة شعبية، بدلا من توزيعها على وجوه يسارية، ومنها كوشنير، خانت «الاشتراكي»، وساهمت بتعميق أزمته كما أرادت سياسة الرئيس الانفتاحية، وهي سياسة استنفدت بذلك أغراضها الرئاسية.
والاستطلاعات مؤشر قوي على نجاحها إذ تضع الاشتراكي مهزوما في اختبار الانتخابات الأوروبية أمام حزب الرئيس. ويخرج برنار من الكي دورسيه لكن ليس ليذهب إلى أي تقاعد، أو يعود إلى اليسار، بل لإنهاء ما بدأه في خدمة طموحات كوشنير وسياسة ساركوزي، وفي موقع استراتيجي يحل فيه محل جان موريس ريبير، سفيرا وممثلا دائما لفرنسا لدى الأمم المتحدة، وهو موقع يتيح له إطلالة عالمية على وسائل الإعلام التي لن يهجر أضواءها التي يعشق.
إلى ذلك، عين مجلس الوزراء الفرنسي، أمس، ستة سفراء جدد لفرنسا في دول من أفريقيا والشرق الأوسط، بينهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه الذي عين سفيرا لدى سوريا.
والسفراء الجدد هم الى شوفالييه لدى سوريا، وبيار مينا لدى تونس، وكريستوف بيغو لدى إسرائيل، وكورين بروزيه لدى الأردن، وجيرار لاروم لدى ليبيريا، وبوريس بوايون لدى العراق.
وكان شـــوفالييه، مستشار كوشـــنير، عين في حزيران الـــعام 2008 متحدثا باسم الخارجية. وكان بوايـــون (39 عاما) يشغل حتى الآن منصب مستشار الرئاسة الفرنسية للشؤون الــخارجية. أما جان ميشيل كازا، الــــذي كان حـــتى الآن سفيرا لفـــرنسا لدى إسرائيل، فعين مديرا للاتحاد الأوروبي في وزارة الخارجية.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018