ارشيف من :أخبار عالمية
وفد من الكونغرس الأميركي يبحث مع الرئيس الأسد إزالة العوائق التي تعترض علاقة البلدين
بحث الرئيس السوري بشار الأسد اليوم مع وفد من الكونغرس الأميركي "ضرورة العمل على إزالة العوائق" التي تحول دون تحسن العلاقة بين دمشق وواشنطن.
وهذا الوفد هو السادس الذي يزور دمشق منذ تسلم الرئيس الأميركي باراك أوباما مهامه الرئاسية مطلع العام الجاري، ويضم عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور تيد كوفمان وعضو مجلس النواب تيم وولز وهما من الحزب الديمقراطي.
وقال بيان رسمي سوري إن الرئيس الأسد بحث مع الوفد الزائر "العلاقات الثنائية بين سورية والولايات المتحدة الأميركية وضرورة العمل على إزالة العوائق التي تعترض هذه العلاقات والمضي قدماً بما يخدم تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وتشهد العلاقة بين دمشق وواشنطن تحسناً بطيئاً منذ تسلم الرئيس أوباما مقاليد الحكم وذلك بعدما ساءت هذه العلاقة بشكل كبير خلال عهد الرئيس جورج بوش وخاصة بعد قيامه بغزو العراق عام 2003 ووقوف سورية بشدة ضد هذا الغزو.
وأوضح البيان الرئاسي أن المحادثات "تناولت ملامح الانفراج التي شهدها العالم مؤخراً وضرورة استثمار هذه الفرصة من قبل جميع الأطراف بهدف تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
وتأتي هذه المباحثات قبل أيام من بدء المبعوث الأميركي لعملية السلام في المنطقة جورج ميتشل جولة ثالثة على المنطقة يُرجح أن يزور خلالها سورية التي لم يزرها في المرتين السابقتين.
وأوضح الرئيس السوري "أهمية وجود رؤية شاملة ومتكاملة لجميع قضايا المنطقة لان هذه القضايا متداخلة وتؤثر الواحدة منها في الأخرى".
وقال البيان إن الرئيس الأسد "ثمَّن تبني الرئيس أوباما الحوار أسلوباً لمعالجة المسائل الصعبة مؤكداً ضرورة توفر الرؤية الواقعية والدقيقة كي تكون المعالجة مجدية".
وقبل ساعات من وصول الوفد الزائر إلى دمشق، قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد في محاضرة له أمس إن سورية "تريد (إقامة) علاقة محترمة بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية كبلدين يحترمان بعضهما ومصالحهما"، معتبراً أن "النقاش والحوار (بين البلدين) لا يزال في بداياته لأننا لم نرَّ ترجمة للحوار والأطروحات الأميركية مع سورية حتى الآن".
وقام مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان يرافقه المدير الرفيع المستوى في مجلس الأمن القومي دانييل شابيرو بزيارة دمشق مرتين في غضون شهرين (كانت الثانية أوائل الشهر الجاري) والاجتماع بالوزير المعلم بحضور المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، حيث أجرى الجانبان مباحثات وصفت حينها بـ"البناءة".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018